قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، تأجيل إنتخابات تجديد هياكل الغرفة السفلى إلى بداية أكتوبر القادم، وأخضع العملية لنظام الإقتراع السري، بدل التعيين، تطبيقا لما جاء في القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب الذي يخول له تعيين نواب رئيس الغرفة السفلى العرفة السفلى العربي ولد خليفة. وفي هذا السياق، قال مصدر قيادي في الحزب ل"الجزائر الجديدة" إن الأمين العام للحزب العتيد وجد نفسه مضطرا للتنازل عن قرارات إتخذها وضرورة الذهاب نحو اعتماد الآلية الديمقراطية في اختيار نواب الرئيس ورؤساء اللجان والمقررين، وتجنب الدخول في صراع مع خصومه بالغرفة السفلى، وتفاديا لإدخال الهيئة التشريعية في "أزمة جديدة" خاصة في هذا الظرف الحساس الذي يتزامن وقرب نزول مسودة الدستور إلى مجلس العربي ولد خليفة ودراسة قانون المالية الجديد. ومن جهة أخرى، قال المصدر إن عمار سعداني سيعيد النظر في طلب رفعه النواب حول إعادة النظر في شروط الترشيح والمشاركة في الإنتخابات، التي نصت عليها التعليمة التي أصدرها الأمين العام للحزب بعد لقاء جمعه بالعربي ولد خليفة بمقر الحزب. وتزامن هذا مع وقفة إحتجاجية نظمها النواب المحسوبين على خصوم الأمين العام للحزب العتيد أمام مقر الكتلة بالغرفة السفلى، ورفعوا عريضة مطالبهم إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة.