أبلغ الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، المشاركين في اجتماع موسع عقده الأربعاء الفارط أن جبهة التحرير الوطني ستعقد مؤتمرها العاشر في حالة تأخر الإعلان عن تعديل الدستور. وأثار الاجتماع الموسع الكثير من التساؤلات داخل أروقة الحزب العتيد، وخلف هذا سخطا كبيرا لدى أعضاء اللجنة المركزية وخصومه. وشارك في اجتماع المكتب السياسي الأربعاء الفارط -حسب مصدر مقرب من سعداني- كل من جمال ولد عباس، عضو اللجنة المركزية وجمال بوراس، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، والطاهر خاوة، رئيس كتلة الآفلان بالغرفة السفلى ويحي حساني، مستشار الأمين العام للأفلان والنائب محمد جميعي. وعن أسباب مشاركة هذه الأسماء، قالت المصادر إن سعداني كلفهم بالشروع في التحضير لانعقاد المؤتمر العاشر للآفلان الذي سينعقد قبيل شهر سبتمبر المقبل. وبعث الأمين العام للحزب العتيد تعليمة لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للشروع في تنصيب اللجان الولائية في الأيام المقبلة. وأبلغ عمار سعداني أعضاء مكتبه السياسي وبقية المشاركين في الاجتماع، أن المؤتمر العاشر للآفلان سيعقد مباشرة بعد تعديل الدستور، وفي حالة تأخر الإعلان عن هذا، سيضطر إلى عقد مؤتمره العاشر قبيل التعديل الدستوري. وأثارت مشاركة هذه الأطراف في اجتماع المكتب السياسي الكثير من التساؤلات داخل أروقة الآفلان، وقال أحد أعضاء اللجنة المركزية في تصريح ل"الجزائر الجديدة" إن سعداني عقد اجتماعا موسعا لهيئة التنسيق لحزب جبهة التحرير الوطني التي يشارك فيها كل رؤساء اللجان بالبرلمان ونواب رئيس المجلس الشعبي الوطني وأعضاء المكتب السياسي. يحدث هذا في وقت اتسعت دائرة خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وأعلن عضو اللجنة المركزية، عمار خمستي، في تصريح ل"الجزائر الجديدة" عن انضمامه لخصوم سعداني وسيعمل معهم -على حد قوله- على تغيير القيادة الحالية للحزب. وقال المتحدث إنه رفض تعيينه على رأس محافظة مستغانم وسط، كون قيادة الحزب اتخذت هذا القرار دون استشارته.