وصف، عمار سعداني، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، طلب 19 شخصية تاريخية وسياسية، لقاء الرئيس بوتفليقة للحوار حول الوضع العام في البلاد، بالمبادرة الفاشلة، وقال أن الدستور لا يسمح لهذه الشخصيات بمقابلة الرئيس، واعتبر أن بعض هذه الشخصيات مبعوثة من جهات معينة، لم يسمها، وأخرى تبحث عن مصالح شخصية. قال سعداني، على هامش لقاءه مع منتخبيه، أمس بالعاصمة، ردا على مراسلة خليدة تومي ولويزة حنون وزهرة ظريف بيطاط وآخرين، الرئيس بوتفليقة وطلب لقاءه بعد تشكيكهم في علمه بما يحدث، أن "لا أحد يحق له مساءلة الرئيس لأنه منتخب من قبل الشعب بكل حرية وشفافية إلى غاية 2019، والشعب هو الوحيد الذي له الحق في مساءلته. فالدستور لا يسمح للشخصيات بمقابلة الرئيس، ولا يوجد أي مادة فيه تعرّف مصطلح الشخصية الوطنية" متسائلا "من فوّض هؤلاء بطلب لقاء بوتفليقة؟ حيث قسم أصحاب المبادرة إلى ثلاث مجموعات، هي: "مجموعة تتكون من شخصيات مخلصة تبحث عن مصلحة البلاد، ومجموعة تطمع في مصالحها الشخصية ومنهم من يريد العودة إلى الساحة السياسة عن طريق مراسلة رئيس الجمهورية، ومجموعة ثالثة تقف وراءها جهات معينة"، دون ذكر أسماء، معتبرا أن "مسعى هؤلاء فاشل". وحسب سعداني، "من غير المعقول التشكيك في قدرات الرئيس في حين رؤساء دول أجنبية شهدوا بقدراته العالية"، وإذا كان هدف هؤلاء من طلب لقاء الرئيس "هو للقول إن الوضع في البلاد كارثي، فعليهم انتظار 2019 (الرئاسيات) يومها سيحكم الشعب على حصيلة الرئيس". وانتقد سعداني بشدة الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، وتساءل عن دوافع تحالفها مع هذه الشخصيات "ما دام أن حنون لديها حزب سياسي وبرنامج ومجال واسع للتعبير"، فيجيب أنها "فقدت توازنها بعد رحيل عرابها"، في إشارة إلى الفريق توفيق المدير السابق للأمن والاستعلام.