دعا النائب عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي، وزيرة التربية نورية بن غبريط، إلى وقف التوظيف بالعقود في قطاعها، وهو ما وصفه بسياسة "البريكولاج"، وتساءل البرلماني عن حق الطفل الجزائري في التعليم مع وجود مدارس بلا أساتذة. حمل سؤال شفوي عريبي إلى بن غبريط، تساؤلات حول حرمان التلاميذ من دراسة مواد أساسية لفترة ثلاثي كامل، بأقسام نهائية مقبلة على امتحانات شهادة البكالوريا، وضرب النائب مثالا عن عجز مديرية التربية لولاية عين الدفلى عن تعين أستاذ لغة فرنسية لأقسام السنة الثالثة ثانوي بثانوية علي ملاح - بلدية طارق بن زياد- لشعبة لغات، وشعبة آداب وفلسفة، رغم أهمية اللغة الفرنسية باعتبارها مادة أساسية ومصيرية لتلاميذ الشعبة أكثر من غيرهم. وتساءل النائب أيضا عن غياب الآليات القانونية ومبدأ الحساب والعقاب، وحق التلميذ في هذه الفوضى التي آلت إليها مؤسسات تربوية، خاصة المتوسطات والثانويات، ومع غياب الأمن والتأطير. وأضاف عريبي "هل يعقل أن نتحدث عن تعليم جيد وعن عملية تربوية مضمونة النتائج في غياب أدنى ظروف التمدرس؟ أربع سنوات كاملة وثانوية بتعداد إجمالي يفوق 500 تلميذ يؤطرها مدير مكلف ومساعد تربوي واحد؟"، بثانوية عين مخلوف بولاية قالمة... وطالب النائب عن جبهة العدالة والتنمية الوزيرة بن غبريط بوقف اعتماد التوظيف بالعقود في قطاع التربية "لأنها لا تستحق حتى أن يطلق عليها ترقيع أو بريكولاج"، موضحا "أغلب أساتذة مدارس المناطق النائية يعملون بهذه الصفة سنوات وهذا الأمر أثر سلبا على أبنائنا"، مشيرا إلى مدرسة تقع في قرية بن مهني في أحد أرياف قالمة، مديرها من أصحاب العقود لسنتين وأساتذتها جميعا بالعقود؟. واستفسر عريبي في سؤاله الوزيرة "كيف تبررون وجود مؤسسات تربوية تفتقر لأساتذة بعض المواد الأساسية، وفي أقسام نهائية مقبلة على امتحانات رسمية؟ ومن يتحمل ضعف نتائج التلاميذ في تلك المواد عند الامتحانات الرسمية؟".