أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط رفضها لتوظيف أساتذة في التربية البدنية في التعليم الابتدائي، مبررة ذلك بأن معلم واحد يتكفل بكل المواد بما فيها التربية البدنية والرياضية. وأوضحت الوزيرة، في رد على سؤال كتابي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني حسن عريبي، عن كتلة جبهة العدالة والتنمية، حول أسباب عدم توظيف أساتذة متخصصين في الرياضة في هذا الطور، أن الوزارة ترفض توظيف أساتذة في هذه المادة في الطور الإبتدائي، مشيرة إلى أن معلم واحد يتكفل بكل المواد بما فيها التربية البدنية والرياضية، حيث يتم تناول هذه المادة ضمن قالب تعليمي، هادف بعيدا عن التصور المبنى عن منطق التدريب مراعاة لسن التلميذ في هذه المرحلة التعليمية،التي تعتبر فيها التربية البدنية مادة تنشيطية فقط، مضيفة أنه يبقى بإمكان وزارة الرياضة، وضع تحت تصرف الابتدائيات تقنيين وجامعيين متخصصين في التربية البدنية لمرافقة المعلم،الذي يتكفل بتلقين التلاميذ هذه المادة، وهو ما يؤكد رفض الوزارة توظيف أساتذة تربية بدنية لهذا الطور، الذي يعاني تلاميذه ضعفا في النشاطات الرياضية والبدنية، نتيجة للحجم الساعي المكثف الذي يتكفل به المعلم، والذي يمنع برمجة هذا النشاط بالحجم الساعي المطلوب، بما أن الوزارة اعتبرت الرياضة في الابتدائيات مجرد نشاط ترفيهي فقط. وردت الوزيرة على انشغالات أكثر من 12000 خريج من المعاهد المتخصصة في التربية الرياضية والبدنية، الذين طالبوا بفتح مناصب على مستوى الابتدائيات، بإمكانية توظيف تقنيين وجامعيين متخصصين في التربية البدنية، يكونون تحت تصرف المعلم الوحيد الذي يتكفل في هذا الطور بكل المواد التعليمية. وأشارت بن غبريت أن وزارتها وظفت 15000 أستاذ للتربية البدنية والرياضية، في الطورين الثانوي والمتوسط في الفترة الممتدة من 2011 إلى غاية 2014، وتحصي حاليا وجود 5328 أستاذا للتربية البدنية في الطور الثانوي، من بينهم 1549 أستاذا تم توظيفهم بين 2011 و2014 في الوقت الذي وظف القطاع في الطور المتوسط 9523 أستاذا للتربية البدنية والرياضية، من خريجي المعاهد المتخصصة والجامعات كذلك من بينهم 1163 أستاذا تم توظيفهم في هذا الطور في ظرف 3 سنوات فقط.