بعد طول انتظار وبعد فشل المفاوضات مع اللاعبين بن زية ومشاش لاعب تولوز، تستعد الاتحادية الوطنية لكرة القدم "الفاف"، لتدخل آخر معركة اليوم لمحاولة الحصول على خدمات وسط ميدان نادي بوردو الفرنسي آدم وناس. هذا الشاب ذو الامكانيات الكبيرة سيكون من بين الاضافات الكبيرة ان قبل فكرة اللعب للخضر، لكن في الظروف الحالية يبدو أن قبوله للعرض من بين المستحيلات السبع، بحيث تشير مصادر فرنسية أن اللاعب مثل سابقيه سيحاول اقناع الناخب الوطني كريستيان غوركوف بأنه غير مستعد بعد للعب في المنتخب الوطني بما أنه لم يضمن بعد مكانة في ناديه ولابد أن يواصل المثابرة والعمل بعيدا عن اضواء المنتخبات، يأتي هذا في وقت أكدت يومية ليكيب المختصة أن اللاعب سيواصل اللعب مع منتخب فرنسا لأقل من 20 سنة وأن هذه الرغبة التي أبداها وناس في البقاء مع منتخب البلد الذي كونه وحضره لدخول عالم الاحتراف يعتبر تصريحا أوليا قد نستنتج منه رغبة اللاعب في رفض عرض المنتخب الوطني الذي سيتقدم به اليوم المدرب غوركوف أثناء اللقاء الذي سيجمعه به، بحيث ينتظر أن يتجاذب الحديث الطرفان، وينتظر أن يكون وناس قد حضر الكلام الذي سيخبر به غوركوف خاصة أن خبر اللقاء قد تناقلته وسائل الاعلام الفرنسية وبلغ مسامع مسؤولي الاتحاد الفرنسي لكرة القدم وكذا مسيري نادي بوردو الذين سيعملون كل ما بوسعهم لتأجيل قرار اللاعب أطول وقت ممكن للتأكد من نوعية المنتوج واصدار قرار استدعائه من عدمه الى صفوف المنتخب الفرنسي آجلا. وستتعامل جميع الأطراف المعنية بهذه المفاوضات العسيرة على افشال صفقة لعب وناس مع منتخب الجزائر الأول أو الأولمبي بحيث سمح تناقل خبر اللقاء المنتظر اليوم على المستوى الوطني لانتقال الخبر الى فرنسا ومنه الى مسؤولي الكرة الذين سيعملون حتما على شل العملية بالدخول كطرف في المفاوضات عبر وكيل اللاعب الذي ينتظر أن يحضر اللقاء كما كان عليه الحال يوم الأربعاء الفارط لما أتى بن زية للقائه مع المدرب الوطني مرفوقا بوكيل أعماله وهو ما أزعج غوركوف وروراوة والفاف الذين كانوا في الاستماع وتابعوا مجريات اللقاء عن كثب بحيث أعلمهم غوركةف بالتفاصيل، تفاصيل الرفض ''الدبلوماسي'' من طرف اللاعب الذي فضل تأخير عملية الاختيار مشيرا الى أهمية تأقلمه مع ناديه الجديد ليل قبل أن يبث في القضية في القريب العاجل. ويبدو أن فرنسا قد تجندت بطريقة غير مسبوقة أمام الحملات الجزائرية الرامية للاسفادة من منتوج مدارس التكوين الفرنسية بحيث استطاع ''نوال لوقاريك'' رئيس الاتحاد الفرنسي وديديي ديشان مدرب الديكة أن يفوزوا بصفقة فكير قب أشهر من الآن وهي الضربة التي لم يتحملها روراوة خاصة أنه كان متأكدا من الفوز في الصفقة بعد أن تلقى ردا ايجابيا في بادىء الأمر قبل أن يستطيع وكيل أعمال لاعب ليون أن يقنع موكله بضرورة اختيار فرنسا التي ضمنت له مكانة أساسية في المنتخب الأول، ونست أن تضمن له الصحة الجيدة، بحيث تلقى اللاعب بعدها اصابة خطيرة أبعدته من الميادين لفترة لن تقل عن نصف العام.