أطلق مربو الدواجن بمختلف ولايات الوطن، "نداء استغاثة"، بعد "سقوط حر" للأسعار منذ أسبوع، حيث وصل ثمن الكيلوغرام الواحد ل 140 دينار، متجاوزا بذلك السعر المرجعي المحدد ب 180 دينار، في وقت لا تزال الأسعار مرتفعة في حدود 300 دينار، في الأسواق، الأمر الذي كبد المربين خسائر كبيرة، وطلبوا من الحكومة التدخل العاجل لشراء المنتوج الفائض وتخزينه، للحفاظ على استقرار الأسعار. في وقت ألقت وزارة الفلاحة، المسؤولية كاملة على كاهل منتجي البطاطا والطماطم الذين تكبدوا خسائر فادحة جراء الفائض الكبير في المنتج، ينتظر مربو الدواجن تدخل الجهات المسؤولة لإنقاذهم من الخسارة، بعد تسجيل سقوط حر للأسعار بعدة ولايات مثل الشلف، تيبازة، المدية ومدن أخرى تمول تجار العاصمة وضواحيها. وتساءل رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي، عن سبب عدم تراجع أسعار اللحوم البيضاء بالأسواق في هذا الوقت، خاصة أن الإنتاج الوفير دفع بالمربين إلى بيعها بثمن الخسارة خوفا من الإفلاس، الذي يبقى تفاديه مرهون بمدى استجابة الوزارة لمطالبهم نظرا لموقفها السابق من منتجي البطاطا والطماطم الذين تكبدوا خسائر فادحة، واضطروا لرمي الأطنان. وفي تصريح سابق لوزير الفلاحة، قال إن على المنتجين التفكير في كيفية تسويق وتخزين المنتوج قبل الانطلاق في مشاريعهم الفلاحية، ودعاهم للانخراط في تعاونيات فلاحية، والاتصال بالمنظمات المعتمدة والمصالح الوصية لتفادي الوقوع في مثل هذه الأزمات مستقبلا.