كشف أمس مصدر من الاتحاد الولائي لمربي الدواجن بقسنطينة، عن تسجيل فائض كبير في الإنتاج أدى إلى تكبد خسائر كبيرة، بعد أن اضطر المربون لبيع منتوجهم بأسعار لا تغطي تكلفة الإنتاج، بعد أن نزل ثمن الكيلوغرام من الدجاج إلى 230 دينارا. و تراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 230 و 260 دج، حسب ما وقفنا عليه بأسواق وسط مدينة قسنطينة خلال اليومين الأخيرين، بعد أن بلغ سعره قبل نحو شهر، حدود 360 دج للكيلوغرام، فيما يؤكد بعض التجار بأن السعر في سوق الجملة صار يتراوح بين 130 و 150 دج. نائب رئيس اتحاد مربي الدواجن بقسنطينة أرجع الانخفاض المسجل لعدم وجود آليات تنظم هذا النشاط، الذي بات يستهوي الكثير من الفلاحين و المستثمرين، حيث أن الدولة لا تملك حسبه إحصائيات دقيقة لعدد المنتجين، بالإضافة إلى عدم وضع برامج أو استراتيجية خاصة بتسويق الفائض في الإنتاج، سواء من خلال التخزين أو التصدير أو التحويل. و نتيجة لذلك يقول السيد بوعبلو بأن المربي هو الذي يتكبد الخسائر الناتجة عن الفائض في الإنتاج، حيث يضطر إلى البيع بأسعار أقل من التكلفة في بعض الأحيان، كما أشار إلى أن الانخفاض في أسعار الدجاج ينطبق كذلك على الديك الرومي و البيض، بحيث تفوق تكلفة إنتاجها سعر بيعها في الجملة في الوقت الحالي، و ذلك بأكثر من 10 دنانير. و أشار محدثنا إلى أن هذا الإشكال يتكرر سنويا، خلال هذه الفترة من العام، مؤكدا بأن الأسعار ستعود إلى الارتفاع بشكل تدريجي، بعد أن يقوم المربون بتوقيف الإنتاج مؤقتا من أجل تصريف الفائض المتوفر حاليا، مضيفا بأن الحلول تكمن في وضع آليات لضبط النشاط و كذا إحصاء المنتجين، مع وضع برامج لتسويق الإنتاج و تحديد سعر مرجعي لهذه المادة.