أبدى سكان حي 18 مسكن المتواجد بإقليم بلدية السحاولة غرب العاصمة، امتعاضهم الشديد إزاء التهميش الذي تعتمده السلطات المحلية اتجاههم رغم المناشدات التي قاموا برفعها من أجل حل مشاكلهم العالقة والمتعلقة أساسا بحياتهم اليومية، والتي يأتي في مقدمتها غياب الغاز بالإضافة إلى غياب التهيئة إلى جانب إنعدام سوق يمكّنهم من قضاء حاجاتهم. وحسب ما جاء على لسان السكان فإن معاناتهم متواصلة رغم الشكاوي التي تم رفعها إلى المسؤولين المتعاقبين ورغم الوعود التي يتلقونها من كل منتخب، هذا وقد أشار السكان في سياق حديثهم إلى المعاناة التي يتخبطون فيها منذ أزيد من 10 سنوات، لا سيما خلال اقتناء قارورة الغاز التي تتطلب الالتحاق بمركز البلدية وجلبها بالنظر لانعدامها بالحي الذي يقطنوه، إلى جانب نقصها خلال موسم الشتاء مشاكل السكان لا تنتهي عند هذا الحد بل تتعدى لتشمل بذلك مشكل النفايات التي حوّلت المكان إلى مفرغة عمومية، وأصبحت ديكور يومي يميّز الحي، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها، بالإضافة إلى الحشرات والحيوانات التي أخذت من المكان مستقرا لها، هذا فضلا عن النفايات التي يرمي بها الباعة الفوضويين الذين يزورون المنطقة من حين لآخر في ظل غياب سوق منظم، وفي هذا السياق طالب السكان من السلطات ضرورة إنجاز سوق بالمنطقة، لا سيما وأن العقار متوفر بالحي. وأمام هذه المشاكل طالب سكان حي 18 فيفري من السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل وانتشالهم من الظروف المزرية التي يزاولون بها حياتهم لا سيما ما يتعلق بالغاز، وتهيئة الطرقات، إلى جانب السوق الذي يعد من المطالب الضرورية لهؤلاء.