يعيش سكان حي المسجد، المتواجد بإقليم بلدية السحاولة، غرب العاصمة، على فوهة بركان نتيجة النقائص التي يشهدها الحي بداية من الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب، واهتراء الطرقات وصولا إلى مشكل نقص وسائل النقل، إلى جانب غياب الإنارة العمومية، هذه المعاناة –حسب ما ورد على لسان بعض قاطني الحي- متواصلة ومنذ سنوات, رغم المناشدات التي تم رفعها إلى المسؤولين المحليين الذين لم يحرّكوا ساكنا إزاء الانشغالات والمعاناة التي يتكبّدها هؤلاء، وقد أبدى العديد امتعاضهم من الوضعية التي آل إليها الحي والذي حوّل حياتهم إلى جحيم، خاصة فيما يتعلق بمشكل الانقطاع المتكرر للمياه والذي يرجع وحسب هؤلاء إلى الأعطاب التي تعرفها قنوات المياه الصالحة للشرب، دون أن تجد من يصلحها وبطريقة جيدة. وحسب هؤلاء فإن عمال الصيانة يقومون وفي العديد من المرات بإصلاح تلك القنوات لمدة لا تتعدى 5 أشهر لتعود وتنفجر من جديد محدثة مشاكل لا يتحملها السكان. كما أكد السكان وفي سياق حديثهم أن الأعطاب التي تحدث بالقنوات سببها الرئيسي قدم القنوات التي توصل المياه إلى حيهم، والتي تعود إلى أكثر من 15 سنة. القاطنون بالحي والذين عانوا الأمرين جراء هذا المشكل الخطير الذي ينبأ بوقوع كارثة صحية في حالة، إذا لم تسارع الجهات الوصية لاستدراك هذا الوضع، أكدوا اتصالهم في العديد من المرات بالمصالح المختصة، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل، السكان وفي سياق آخر اشتكوا من مشكل اهتراء الطرق والمسالك المؤدية إلى الحي الذي زاد من أوجه الأزمات التي يتخبط فيها هؤلاء، حيث يعد وحسب هؤلاء إمكانية التنقل عبر المسالك المذكورة دون الخوف من الوقوع في الحفر التي تترك انعكاساتها السلبية على الراجلين خاصة لدى كبار السن وحتى الصغار أمرا مستحيلا، كذلك بالنسبة للمركبات التي تصاب هي الأخرى بأعطاب تكلف أصحابها مبالغ مالية باهضة أرهقت كاهلهم، إلى جانب غياب الإنارة العمومية التي زادت من حجم المعاناة التي يتجرعها السكان، خاصة بعد انتشار بعض الظواهر السلبية كالسرقة والاعتداءات على الأشخاص والممتلكات خاصة في الفترات الليلية. غير أن معاناة السكان لا تنتهي عند هذا الحد بل تتعدى لتشمل بذلك مشكل النقص المسجل على وسائل النقل، مؤكدين أن عدد الحافلات المتوفرة أصبحت لا تكفي العدد المتزايد للسكان، وبذلك طالب السكان السلطات المعنية تزويد حيهم بخطوط إضافية من أجل وضع حد للمعاناة اليومية والتي أصبحت بمثابة كابوس. من جهتها الجزائرالجديدة قامت بإيصال انشغالات السكان إلى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي نذير حمدين الذي أكد بدوره عن النقائص التي يشهدها الحي، وبذلك قامت السلطات ببرمجة الحي ضمن مخططها التنموي لهذه السنة، مؤكدا أن البلدية قامت بتخصيص مبلغ مالي معتبر للتهيئة الشاملة للحي والذي سيبدأ بصيانة قنوات المياه الصالحة للشرب وحتى القنوات الخاصة بالصرف الصحي، ومن ثم تهيئة الطرقات وتزفيتها إلى جانب تزويد الحي بالإنارة العمومية بعد تركيب الأعمدة.