توقعت وكالة حرس الحدود الأوروبي (فرونتكس)، الأربعاء، أن يصل عدد اللاجئين إلى دول أوروبا، خلال العام الجاري 2016، إلى مليون شخص. وقال "فابريس ليجيري"، مدير وكالة حرس الحدود الأوروبي، في تصريحات نقلها التليفزيون النمساوي الرسمي (أو أر إف)، "نحن ندرس الوضع في سوريا هذا العام، ونتوقع وصول عدد اللاجئين إلى مليون، وسيكون نجاحاً إذا بقي العدد مستقراً مقارنة بالعام الماضي". وأضاف، أنه "من المهم إحضار اللاجئين من الحدود اليونانية المقدونية إلى النقاط الساخنة حيث يتأكد حق اللجوء للأشخاص و توفير الحماية من عدمه"، لكنه أعرب عن أسفه لأن أعدادا قليلة من المهاجرين يطلبون اللجوء في اليونان، بينما يحاول الباقون السفر إلى ألمانيا والسويد. وتوقع "ليجيري"، أن ينخفض عدد اللاجئين القادمين عبر بحر "إيجه"، قائلا، إن "التجربة أظهرت أن الأسوار والدوريات لم توقف اللاجئين من المخاطرة بالسفر عبر البحر، ومن المرجح أن يحاول المهاجرون الوصول من ليبيا إلى إيطاليا مرة أخرى، وأيضاً عبر أوكرانيا وروسيا إلى اليونان وإيطاليا". وفي السياق، يبدأ في العاصمة النمساوية فيينا، الأربعاء مؤتمر "غرب البلقان"، لبحث قضية اللاجئين. ويشارك في المؤتمر، الذي دعت إليه الحكومة النمساوية، ممثلون رفيعو المستوى من الدول الواقعة على طول "طريق البلقان"، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، (سلوفينيا وكرواتيا وبلغاريا)، ودول "غرب البلقان" (ألبانيا، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، ومقدونيا، والجبل الأسود، وصربيا) دون مشاركة اليونان. وأثار هذا المؤتمر، انتقادات حادة في الاتحاد الأوروبي ضد النمسا. وأعربت المتحدثة باسم "المفوضية الأوروبية"، ناتاشا بيرتود، عن "القلق لأن هناك دول تتصرف خارج الإطار المتفق عليه". وكان أول مؤتمر ل"غرب البلقان"، عقد في فيينا، العام الماضي، وانتهى بالتأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق لمواجهة أزمة اللاجئين، وكذلك "مكافحة الإرهاب".