صعّد الأمين العام للأفلان عمار سعداني لهجته، وهاجم بشدة الأمين العام بالنيابة للأرندي أحمد أويحيى، قائلا "أويحيى ليس مخلصا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ويسعى لانتزاع الكرسي من الرئيس، والترشح في الرئاسيات القادمة"، وطالبه بتقديم استقالته من ديوان رئاسة الجمهورية. وجه عمار سعداني، أمس، في فورم الإذاعة، انتقادات لاذعة لمدير ديون رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، قائلا "أويحيى يعمل بعقلية التسعينيات، وأنا لا أثق في شخص ليس مخلصا للرئيس عبد للرئيس"، مضيفا أنه "لا توجد مشاكل شخصية بينه وبين أويحيى"، وقال عن غريمه "لم يقدم شيئا للجزائر وللرئيس ورحيله (أي أويحيى) أصبح مطلب حزب الأفلان"، وعن مشاركة هذا الأخير من عدمها في التجمع الذي سيعقد اليوم بالقاعة البيضاوية، قال سعداني إن غياب أويحيى غياب فردي وهذا لا يعني غياب الأرندي عن التجمع. وقصف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بالثقيل وزراء في حكومة سلال ومدراء تنفيذيين، على رأسهم وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة، قائلا "وزارة المالية تقوم بالطباعة فقط"، ولم يسلم وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، من غضب سعداني، الذي قال إن وزارة الفلاحة "كارثة" ولازالت تعمل إلى حد اليوم بقوانين الثورة الزراعية. وعاد سعداني للحديث عن مدير بنك الجزائر محمد لكصاسي، الذي "حوكم في البرلمان، الأسبوع الفارط، من طرف ممثلي الشعب"، وأشار الى أن هذا الأخير يجلس على كرسي والاقتصاد الوطني يسير من سوق "السكوار"، وقال "الأموال مكدسة في البنوك، والمؤسسات الوطنية متوقفة عن النشاط". وبخصوص عودة شكيب خليل وقضية سوناطراك، خاطب سعداني، الصحفيين، بلغة صريحة وواضحة "من قال إن شكيب خليل هرب بسبب المتابعات القضائية، وأنه مدان في ايطاليا فقد كذب"، وتابع المتحدث قوله "لدى حقائق عن سوناطراك سأكشف عنها عندما أكون في بيتي وليس كأمين عام حتى لا يقلقني أحد"، وقال أن العديد من الإطارات هجرت الجزائر بسبب "الحقرة". وكالعادة لم تسلم المعارضة من سهام عمار سعداني، وقال إنها "عقيمة لا تلد"، مشيرا الى أن الخطابات التي تلقيها في كل خرجة إعلامية لها تجاوزها الزمن، وان كانت تبحث عن التموقع فلتنتظر التشريعيات القادمة أو الرئاسيات المقبلة. وتحدث سعداني عن ندوة مزافران 2، معتبرا ان المعارضة ستجتمع لتقول إن "النظام غير شرعي"، مبديا في ذات السياق استعداده للقاء المعارضة، شريطة أن يكون الحديث معها عن مستقبل الجزائر والظروف الراهنة التي تمر بها البلاد والوضع على الحدود. وبخصوص التجمع الذي ستحتضنه القاعة البيضاوية اليوم، قال الأمين العام للأفلان أنه يدخل في إطار مبادرة الجدار الوطني، ويأتي للتأكيد على نصرة الجيش الوطني الشعبي وجهوده في الحفاظ على استقرار الوطن، في ظل المخاطر الأمنية المحدقة بالجزائر، والتأكيد أيضا على مساندة برنامج رئيس الجمهورية الذي كان ثريا ومنسجما في صالح الشعب الجزائري، وقال أن "مبادرة الجدار الوطني ليس الهدف منها تشكل تحالف انتخابي أو رئاسي أو تشكيل حومة، وإنما من أجل التضامن مع الجيش". وبرر سعداني، عدم مشاركة الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمار بن يونس في التجمع، قائلا أنه سيكون خارج الوطن.