شن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني هجوما عنيفا على الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي احمد أويحيى متهما إياه بعدم الإخلاص للرئيس والسعي لخلافة بوتفليقة على كرسي الرئاسة. وقال عمار سعداني لدى استضافته هذا الثلاثاء بفوروم الإذاعة الوطنية أنّ "أويحيى ليس رجلا مخلصا مع الرئيس بوتفليقة .. هو يريد أن ينتزع الكرسي من الرئيس والترشح للرئاسة"، وأضاف سعداني "أويحيى لم ولن يقدم شيئا للجزائر للرئيس ورحيله أصبح مطلبا أفلانيا"
من جهته أكد الأمين العام لجبهة التحري الوطني عمار سعداني أن التجمع الذي ستحتضنه القاعة البيضاوية هذا الأربعاء في إطار مبادرة الجدار الوطني يأتي للتأكيد على نصرة الجيش الشعبي الوطني وجهوده في الحفاظ على استقرار الوطن في ظل المخاطر الأمنية التي تحدق بالجزائر، والتأكيد أيضا على مساندة برنامج رئيس الجمهورية الذي كان ثريا ومنسجما في صالح الشعب الجزائري وأطاح بمخططات الغرب لنقل فوضى ما وصفه بالخريف العربي إلى الجزائر للاستيلاء على ثرواتها الطبيعية بالجنوب.
وفي هذا السياق أكد الأمين العام للأفلان أن التحالف والالتفاف حول مبادرة الجدار الوطني ليس تحالفا انتخابيا أو رئاسيا وإنما هو للتضامن مع الجيش الشعبي الوطني، معبرا عن أخلص تعازيه لقيادة الأركان عن شهداء المروحية المنكوبة التي كانت في مهمة الذود والدفاع عن الحدود وتأمينها.
وعن تزامن تجمع القاعة البيضاوية لتأييد برنامج الرئيس ونصرة الجيش الوطني الشعبي مع اجتماع المعارضة ، فقال ضيف فوروم الإذاعة إن جدول أعمال مبادرة الجدار الوطني واضح ويهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول استقرار الجزائر والبحث عن سبل تخطي الازمة الاقتصادية والوضع على الحدود، بينما يتلخص اجتماع المعارضة في الطعن في شرعية النظام وعينها على كرسي الرئاسة وتنمق مطالبها بالطعن في الإنجازات و الحديث عن النهب دون تقديم البديل، ولا أحد يعرف ما تريده المعارضة ، مشددا على أن تجمع " الجدار الوطني" لا يهدف إلى تعطيل اجتماع المعارضة وإنما لإظهار أن الكفة ليس في صالحها مضيفا أن " خطاب فاته الزمن في ظل جزائر بدستور جديد وإنجازات عظيمة وغدا سيفصل المواطن بين الموالاة والمعارضة" .
وأبدى الأمين العام للأفلان استعداده للقاء المعارضة شريطة أن يكون الحديث عن مستقبل الجزائر والظروف الراهنة التي تمر بها حاليا و الوضع على الحدود ومساندة الجيش الشعبي الوطني ، موجها في هذا الصدد نداء إلى أطرافها لحضور تجمع الأربعاء إن كانت تريد حقا الخير للجزائر ، وقال إنه من الغباء السياسي أن تغيب الطبقة السياسية عن هذا التجمع الذي سيحضره 36 حزبا والمئات من جمعيات المجتمع المدني وأبناء الشهداء والفلاحين وغيرهم من المواطنين الغيورين على استقرار البلد.