كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن إيداع شهادات عمل الأساتذة المتعاقدين بمراكز إيداع وتجميع ملفات الترشح في مسابقة توظيف الأساتذة، سيكون ابتداء من الأحد المقبل. بهذا الإعلان الخاص مدت الوزير شعرة معاوية نحو الاساتذة المتعاقدين والمستخلفين، تشدها حينا بالتهديد والوعيد بالفصل والاقتطاع من الرواتب، وباستخلافهم، ثم ترخيها بإعلان ذكي لا يكشف اهدافه في الحين، وهو ايداع شهادات عمل المتعاقدين في المسابقة، وهي طريقة في "إمالة الكفة" لصالحهم في المسابقة، ومراوغة في آن واحد تسمح لها بفصل الاساتذة المتعاقدين الذين لم يشاركوا في المسابقة. لم يعد الوقت في صالح وزيرة التربية كاف لطيّ ملف الأساتذة المتعاقدين المضربين عن الطعام، مع وجود تهديد بثلاثي أبيض عشية اجتياز الامتحانات النهائية. الوزيرة بعد ان عبرت عن تضامنها مع هذه الفئة وأكدت تثمينها لسنوات خبرتها بضم شهادات عملها في ملفات مسابقة التربية واحتساب نقاطها، رفعت أمس "العصا" في وجه الأساتذة المتعاقدين وأنذرت بفصل المشاغبين وحرمانهم من شهادة العمل والاقتطاع من رواتب المستخلفين. وفي محاولة لإرجاع الأساتذة المتعاقدين إلى أقسام التدريس بعد مسيرة "الكرامة" وإعلانهم مقاطعة مسابقة التوظيف، أعطت وزيرة التربية نورية بن غبريط في اجتماعها أمس بمدراء التربية تعليمة تأمرهم بتسهيل سحب شهادات عمل الأساتذة المتعاقدين لإيداعها في ملفات مسابقة التوظيف والشروع في سحبها استعجاليا ابتداء من اليوم، بغرض السماح لكل مترشح بإضافة هذه الوثيقة ضمن ملف الترشح كوثيقة رسمية تثبت خبرته. وكانت وزيرة التربية أبدت تضامنها مع الأساتذة المتعاقدين الذي رافعوا لنيل مطلب "الإدماج" في مسيرة "240 كلم" انطلاقا من بجاية إلى بودواو، ويواصل الأساتذة المتعاقدين اعتصامهم ويتمسكون برفض اجتياز المسابقة الوطنية لتوظيف الأساتذة، مطالبين بإدماجهم في مناصب عمل قارة، في وقت عبرت فيه بن غبريط عن استعدادها للتحاور مع هذه الفئة ودعتها إلى عدم تفويت فرصة المسابقة التي يمتلكون فيها حظوظا أوفر للنجاح بحكم كفاءاتهم وتجربتهم في التعليم. تمسك الأساتذة المتعاقدون بمطلبهم الجماعي، دفع الوزيرة في اجتماع بمدراء التربية، الى اتخاذ قرار آخر قالته لمدراء التربية في جملة "إن كل مدير مدرسة لديه أساتذة متعاقدين مسؤول عن مواصلة تعليم التلاميذ بالأساتذة المتعاقدين أو غيرهم"، وأمرت مدراء التربية بتحديد أسماء الأساتذة المشاغبين في قائمة تنذرهم بالفصل وتعويضهم بالأساتذة المستخلفين بداية من الأحد، وهددت بالاقتطاع من رواتب الاستخلاف وعدم تجديد الاستخلاف في السنوات القادمة لكل من أثار هذه الأيام الشغب ولم يرجع للعمل، إلى جانب حرمان كل من يواصل الإضراب من شهادة العمل، واحتساب سنوات الخبرة نقطة عن كل سنة للعائدين من الإضراب.