دعت حركة مجتمع السلم إلى عدم الاستسلام لإصلاحات تعتزم وزيرة التربية الوطنية إطلاقها بمسمى "الجيل الثاني"، بهبة وطنية من اجل مقاطعة هذه الإصلاحات وإجهاضها. واعتبرت "حمس" إصلاحات الجيل الثاني للمناهج الدراسية الذي تحضر الوزيرة بن غبريط لتطبيقه مطلع الموسم الدراسي المقبل، بالكارثية على المنظومة التربوية، ما يتطلب رفض هذا المخطط والعمل على إفشاله، بإعلان الإضراب العام ومقاطعة هذه الإصلاحات بداية الموسم الدراسي 2016-2017. وأكدت حركة عبد الرزاق مقري، إن تمرير هذه الأخيرة بصورة قسرية بعيدا عن النقاش العلمي لذوي الاختصاص والخبرة، من شانه أن يدخل الجميع في معارك هوية ومعارك تلهية. وحسب القيادي في حركة مجتمع السلم النائب بالبرلمان، ناصر حمدادوش، تحاول وزيرة التربية "تطبيق مخطط مشبوه بفكرها التغريبي وتوجهها الفرانكفوني، وهو ما يشكل خطرا على المنظومة التربوية وعلى الشعب والتماسك الاجتماعي"، وذكر إن بن غبريط تريد فرض "إصلاحات مشروخة، غير مرحب بها بعيدا عن الخبراء وأهل الاختصاص الموثوق بهم". وأفادت حمس على لسان البرلماني حمدادوش أنها "لم تعد تثق في الوزيرة بن غبريط بعد أن حولت نظرية المؤامرة الى حقيقة ماثلة أمامنا"، وتساءلت عن غموض يلف الإصلاحات، وعن أسباب الإصرار على الفرنسة، ودعت حمس الوزيرة بن غبريط الى تحديد الجهة التي كانت وراء فشل إصلاحات الجيل الأول.