طعن خصوم الأمين العام بالنيابة أحمد أويحي، أمس الأول، في اجتماع حضره عدد من المنشقين على رأسهم عضوالمجلس الوطني قاسم كبير وسماتي زغبي، في مصداقية التصريحات التي أدلى بها أحمد أويحي، السبت الفارط، ووصفوها بغير " المسؤولة "، منتقدين الكلمات التي استعملها هذا الأخير والتي تخرج على حد قولهم عن اللياقة السياسية كمصطلح " الشرذمة " وغيرها من المصطلحات. واقترح المجتمعون، في بيان تحوز " الجزائر الجديدة " على نسخة منه، تشكيل لجنة من أساتذة وإطارات مختصة، لإعداد كتاب خاص بمسيرة الحزب، يكشفون فيه عن كل " المؤمرات " و" الدسائس " التي أحكيت. وقال أصحاب البيان، إن المصطلحات والمبادئ لدى الأحزاب والتنظيمات السياسية عالميا كمبدأ النضال ومبدأ التداول عن طريق الديمقراطية أصبحت مكاسب انسانية، لكنها مازالت في نظرهم بعيدة عن ممارسات الأمين العام بالنيابة للارندي، وتساءل المجتمعون عن جدوى عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب، وانفاق جهد وأموال وعملية التزكية والمبابعة لأحمد أويحي قد تمت في المؤتمرات الجهوية من طرف المندوبين، وتساءلوا من جهة أخرى عن جدوى حضور المحضرين القضائيين لعملية انتخاب الأمين العام بالنيابة للارندي داخل المؤتمر الاستثنائي وتغييب هذه المحضار القضائية في القواعد النضالية. وبالمقابل صعد خصوم أحمد أويحي، من لهجتهم وقرروا ادخال القضية الى اروقة العدالة، بعد أن كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، منذ يومين، عن منح الأمين العام بالنيابة للأرندي الرخصة لعقد المؤتمر الاستثنائي للحزب بفندق الأوراسي. وتحدث في هذا السياق عضوالمجلس الوطني للارندي يحي نصال، عن الإجراءات المزمع اتخاذها بعد مراسلتهم لوزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، قائلا ان منسقي الحركة التصحيحية قرروا اللجوء الى العدالة بعد اخطارهم مصالح بدوي، وعقب المتحدث عن موقف وزارة الداخلية الذي وصفه أنصار أحمد أويحي بالضربة القاضية، قائلا إن وزارة الداخلية هي بمثابة هيئة إدارية تتلقى مراسلات الأحزاب المعتمدة، بخصوص عقد المؤتمرات، تماما ما حدث مع الأرندي الذي راسلت قيادته وزارة الداخلية ومن الطبيعي جدا ان ترد عليهم بالموافقة ومن جهة أخرى قال المتحدث إن نور الدين بدوي أخطرهم بأن طلبهم قيد الدراسة وسيرد عليهم في القريب العاجل. ومن جهته قال عضو المجلس الوطني سماتي زغبي، إن المجموعة ستواصل نضالها حتى وإن انعقد المؤتمر بداية ماي المقبل، مشيرا الى ان العديد من قيادات الحزب أعلنت عن انضمامها لمسعاهم على رأسهم مسؤولين نافذين في الدولة، رفضوا الفصح في الوقت الراهن عن موقفهم لأسباب عديدة، في وقت أعلن وزير المجاهدين السابق محمد الشريف عباس الذي شارك في المؤتمر الجهوي لولايات الوسط رفقة الأمين العام لمنظمة المجاهدين خالفة مبارك دعمه للأمين العام بالنيابة للارندي، بينما لازال كل من وزير البيئة السابق شريف رحماني ووزير التربية السابق أبوبكر بن بوزيد يلتزمان الصمت.