تمر الأيام والسوق الصيفي للاعبين يزداد إثارة ويتواصل التنافس بين الفرق حول أحسن الصفقات واللاعبين. ومن أكبر مظاهر هذا التنافس والإثارة ما يحدث بين رئيس المولودية عمر غريب ونظيره في الاتحاد ربوح حداد اللذين دخلا في حرب ضروس بخصوص استقدام اللاعبين حيث خلف رحيل بدبودة من الاتحاد الى المولودية في بداية سوق التحويلات ضجة كبيرة و دفع حداد لشن هجوم معاكس على نظيره في المولودية محاولا الحصول على هدف من أهدافه أو الحصول عليها كلها. مساعي الرجل الأول في بيت الاتحاد كللت بالنجاح حيث استطاع الحصول على خدمات أحسن لاعب في الدوري العام الماضي أمير سعيود قادما من دفاع تاجنانت مقابل لاعبين وهما المدافع مازاري وبورديم بالإضافة لقيمة مالية معتبرة أقنعت إدارة تاجنانت، وكان هذا ردا على خطف عمر غريب للمدافع الدولي ابراهيم بدبودة من الاتحاد مع العلم أن غريب كان قد وضع سعيود على رأس أهداف فريقه في مرحلة التدعيمات ليرد بواسطته حداد على نظيره في المولودية لكنه لم يتوقف عند هذا الحد فراح ودخل السباق للحصول على خدمات أحدى جواهر نادي بارادو متوسط ميدان المنتخب الأولمبي رؤوف بن غيث الذي كان غريب السباق للاتصال به وبناديه لكن وفي نهاية المطاف دخول حداد قلب الموازين وسمح للاتحاد بالحصول عليه من نادي بارادو أمام حيرة إدارة المولودية وعمر غريب، خسارة أشعلت نار الفتيل بين أعضاء مجلس إدارة المولودية وكذا بين غريب والمدير الرياضي للمولودية علي بن شيخ الذي كان قد قدم ضمانات للرئيس بحصوله على بن غيث مستعملا علاقاته الجيدة مع خير الدين زطشي رئيس نادي بارادو، وفي نهاية المطاف اختار هذا الأخير العرض المالي المغري الذي قدم له من طرف الاتحاد والمتمثل في قيمة مالية معتبرة مقابل إعارة اللاعب لموسم، لتفقد المولودية ثاني أهدافها في الميركاتو مع العلم أن الوقت ليس في صالحها. غريب يقصف حداد ويعلن عليه الحرب توالي الضربات يبدو أنها لم تعجب كثيرا غريب الذي وجد نفسه مضطرا لتفسير فشله الذريع في هاذين الملفين للأنصار، فالمعطيات تغيرت كثيرا مقارنة بمرور ''أصلع'' المولودية على رئاسة الفريق قبل 3 مواسم، فسوناطراك التي تتحكم في أموال الفريق طالبت بأكثر عقلانية في تسيير المصاريف، وهو ما يجعل غريب مضطرا لاستعمال سياسة أخرى قد تجعله يفقد مزيدا من أهداف فريقه لفائدة الجار الغني. ولعل تصريحات غريب الأخيرة تبين أنه غاضب كثيرا ولم يتحمل دخول رئيس الفريق الجار كل سباقات فريقه، وقصفه مباشرة كطريقة منه لتذكيره بالسوابق وإحراجه ولم لا إشعال حرب بين الطرفين قد يخرج منها فائزا: "أنا لما أحضرت سعيود للمولودية حداد لم يكن رئيسا، ولم يدخل بعد عالم الكرة، سعيود كذلك لم يكن معروفا وأتيت به من مصر وبفضلي تعرف عليه الجمهور الجزائري، لذا فبالنسبة إلي لم أخسر أي معركة " هكذا صرح غريب الذي وعد أن يتم عملية التدعيمات بطريقة عقلانية والأكيد أنه يبحث عن ثغرة لرد الصاع صاعين، حيث ينوي أن يفاجئ نظيره في الاتحاد بالحصول على أحد أحسن عناصره وهو فرحات لاعب المنتخب الأولمبي الذي يحاول غريب التفاوض معه في الآونة الأخيرة مستفيدا من نهاية عقده مع الاتحاد والأجرة الزهيدة التي كان يحصل عليها في فريقه. وتشير مصادر مقربة من المولودية أن ضياع بن غيث وسعيود دفع غريب لوضع ما لايقل عن 300 مليون شهريا كأجرة لفرحات لإقناعه باللعب في الفريق الغريم، رغم العقوبة التي تهدد اللاعب بحرمانه من اللعب بمدة طويلة بسبب مشاكله مع المنتخب الأولمبي.