أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف هامش زيارته التفقدية لمستشفى فرانتز فانون بالبليدة أمس، أن مواعيد العلاج بالأشعة بمراكز مكافحة السرطان ستقلص إلى أسبوعين بعد أن كانت تتراوح بين 06 أشهر إلى عامين. وأضاف الوزير أن الإمكانيات التي وفرتها الدولة في هذا المجال سواء ما تعلق الأمر بالتجهيزات المتطورة التي تم اقتناؤها أو المراكز الجديدة لمكافحة السرطان التي تم انجازها ستساهم في تقليص مواعيد العلاج بالأشعة وتخفف بذلك معاناة المرضى. وعن العلاج الكيميائي، قال الوزير أنه تم حل المشكل بصفة نهائية ولم يعد يطرح مشكل المواعيد في هذا المجال، وكشف الوزير في هذا السياق عن فتح04 مراكز جديدة لمكافحة السرطان قبل نهاية السنة الجارية بكل من تيزي وزو، سيدي بلعباس، الأغواط، وتلمسان، مؤكدا أن وزارة الصحة تسجل ارتياحها اليوم فيما يتعلق بعلاج مرضى السرطان أمام المراكز الجديدة التي أنجزت والتجهيزات الجديدة المستخدمة. من جانب آخر أوضح الوزير أن مشكل تعطل المعدات والتجهيزات الطبية المتطورة في المستشفيات لم تعد مطروحة اليوم، من خلال تكوين مهندسين مختصين وتوفير قطع الغيار اللازم لهذه التجهيزات. وقال الوزير أن هذه المعدات التي كان ينتظر أزيد من10 أشهر لإصلاحها، وذلك بانتظار وصول تقنيين من الشركة المصنعة، إلا أن اليوم إصلاحها أصبح لا يستغرق حسبه 24 ساعة، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه في سنة 2013 تم إحصاء 188مسرع للعلاج بالأشعة بمراكز مكافحة السرطان على المستوى الوطني في حين ما نسبة 60 بالمائة منها كانت معطلة. من جهة أخرى كشف وزير الصحة عن اتفاقية سيتم إبرامها مع أطباء أمريكيين من أجل تطوير جراحة القلب في الجزائر، وتخص هذه الاتفاقية حسب الوزير تكوين أطباء مؤهلين في هذا المجال وتقليص عدد حالات المرضى التي تنقل للعلاج في الخارج، وفي سياق متصل كشف الوزير عن فتح مراكز جديدة لزراعة الأعضاء بكل من تلمسان، باتنة ووهران. وفيما يخص قطاع الصحة بالجنوب أوضح بوضياف بأن كل الإمكانيات متوفرة في الولايات الجنوبية. على صعيد آخر تفقد الوزير بمستشفى فراتنز فانون مصلحة جراحة الأعصاب التي تدعمت بتجهيزات جديدة متطورة تخص علاج العاهات العصبية التي تصيب الشريان والوريد، وتعد هذه التقنية الأولى من نوعها بالجزائر، وتسمح بعلاج كل الحالات من هذا النوع التي كانت ترسل إلى الخارج سنويا ويقدر عددها ما بين100إلى 200حالة سنويا، كما أن هذه التقنية الحديثة تسمح بتسريح الشريان المغلق في حالة الإصابة بجلطة دماغية دون أن يتعرض المريض لعاهات أخرى قد تنجر عن جراحة الأعصاب الأخرى.