يسجل تراجع" ملحوظ" في الوفيات بالتسمم العقربي خلال السنوات الأخيرة بولاية ورقلة وذلك بفضل الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات العمومية للوقاية من هذا النوع من التسممات الخطيرة حسبما استفيد من مصلحة الوقاية العامة بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وتشير إحصائيات ذات المصلحة إلى تسجيل 547 مصاب بالتسمم العقربي خلال الخمسة أشهر الأولى من 2016 على مستوى الولاية وحالة وفاة واحدة بدائرة تماسين التابعة للمقاطعة الإدارية تقرت حسب ذات المصدر . ويذكر في هذا الشأن أنه سجل خلال السنة المنصرمة 2.951 حالة تسمم عقربي و وفاة أربعة أشخاص بينما سجل في السنة التي قبلها 3.003 إصابة بالتسمم العقربي وخمس وفيات وهي حصيلة "متدنية" في عدد الإصابات مقارنة عما كان عليه الأمر في سنوات سابقة حيث كان عددها يفوق أحيانا 4.000 إصابة وبعدد يتجاوز عشرين ضحية وفق المعطيات المقدمة . وتشكل الحملات التحسيسية حول الوقاية من التسمم العقربي التي تنظم بصفة دورية من طرف مختلف المصالح و الهيئات المعنية بالإضافة إلى حملات جمع العقارب التي تتم سنويا وتقيد المواطنين بالإجراءات الوقائية المتمثلة خاصة في الحرص على نظافة البيوت والمحيط البيئي بالخصوص من بين العوامل الأساسية التي ساهمت في تخفيض حالات التسمم العقربي حسب نفس المصدر. وتتواصل الجهود من أجل تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية بشأن مكافحة التسمم العقربي ومن بينها مبادرة القطاع هذه السنة إلى تفعيل برنامج الأشغال ذات المنفعة العامة و اليد العاملة المكثفة بالتنسيق مع قطاع النشاط الإجتماعي و التضامن بالولاية . وقد جرى ضمن هذا البرنامج تعيين عشر مقاولات صغيرة تضم كل واحدة منها نحو 14 عضوا للتكفل بنظافة المحيط إلى جانب تكليفها بجمع حشرة العقرب (50 دج لكل حشرة) والتي تستغل من قبل المعاهد المختصة في صناعة المصل المضاد للتسمم العقربي . ويأمل القائمون على هذا البرنامج في أن يعزز أكثر جهود مكافحة التسمم العقربي مما سيمكن من تحقيق مزيد من التخفيض في أعداد ضحايا هذه الحشرة السامة بهذه الولاية . وتعتبر ولاية ورقلة موطنا لأخطر أنواع العقارب وفي مقدمتها نوع "أندروكتونيس أوستراليس" فيما يأتي بعدها من حيث نسبة الإنتشار بالجهة ، النوع المسمى ب "بيتيس أوكسيتانيس" الذي هو أقل حجما من النوع الأول ويتميز بلونه الأصفر إستنادا إلى مصلحة الوقاية العامة لدى مديرية القطاع.