سجلت ثلاث (3) وفيات بالتسمم العقربي و2.866 حالة لسع بولاية ورقلة منذ مطلع هذه السنة و إلى غاية أكتوبر المنقضي وفقا لما أفادت اليوم الخميس مصلحة الوقاية العامة لدى مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية. ويتعلق الأمر بحالتي وفاة سجلتا بالقطاع الصحي بورقلة وحالة ثالثة بالقطاع الصحي لتقرت وذلك خلال شهري يونيو و أغسطس الماضيين وهي الفترة الصيفية التي عادة ما ترتفع فيها حالات التسمم العقربي بشكل كبير بفعل الحر الشديد وفق ذات المصدر. وبلغ عدد الأشخاص الذين تعرضوا للسع العقربي خلال نفس الفترة 2.866 شخص من ضمنهم 1.040 حالة تسمم سجلت بالقطاع الصحي لورقلة و 1.191 حالة بالقطاع الصحي لتقرت فيما توزعت باقي الحالات على القطاعات الصحية لكل من الحجيرة و الطيبات و حاسي مسعود حسب المصدر ذاته. و سجلت مصلحة الوقاية "تراجعا" في هذه الفترة في عدد ضحايا التسمم العقربي بالولاية مقارنة بنفس الفترة من 2014 وأيضا في عدد الأشخاص الذين تعرضوا لهذا النوع من التسممات الخطيرة. و تشير الأرقام المسجلة بهذا الخصوص إلى أن التسعة أشهر الأولى من السنة المنصرمة سجلت بها وفاة خمسة (5) أشخاص من أعمار مختلفة نتيجة التسمم العقربي بينما وصل العدد الإجمالي للمصابين إلى ما مجموعه 3.003 شخصا. يذكر أن ولاية ورقلة دأبت منذ عدة سنوات على تخصيص مبالغ مالية "هامة" في إطار ميزانية الولاية من أجل تدعيم عمليات مكافحة التسمم العقربي والتي تشمل تنظيم حملات تحسيسية لفائدة المواطنين حول الوقاية من أخطار التسمم العقربي وهذا إلى جانب تنظيم حملات لجمع العقارب مقابل مبالغ مالية تحفيزية لممارسي هذا النوع من النشاط بقيمة 50 دج للحشرة الواحدة. وقد ساهمت حملات جمع العقارب بشكل "ملحوظ" في التخفيض من ضحايا هذه الحشرة السامة الذين كانت أعدادهم قبل سنوات خلت تفوق العشرين وفاة سنويا فيما يتخطى عدد الأشخاص الذين تعرضوا للسع العقربي أحيانا 6.000 مصاب كما أشير إليه.