كشف الكاتب واسيني الأعرج، عن موعد صدور روايته الجديدة "نساء كازانوفا"، وذلك خلال شهر أكتوبر القادم، عن دار الآداب للنشر. وينشر صاحب "مملكة الفراشة" مقاطعا من أجواء رواية "نساء كازانوفا" على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث نقرأ: أستكثر فيكَ كرهي. من قال يا مَدمن حزن النساء إنّ الإذلال ينسى بشهوة عابرة؟ كل شيء تغفره امرأة عاشقة بكل حواسها، إلا أن يسرق من يديها كتاب غفت عليه في ليالي الشتاء، وأن يباع جسدها لأول عابر، وأن يسجَنَ حلمُها في ظلمة الغباوة. تريد يَا كازنوفا أن تعرف كم أكرهك؟ لاَ أكرهك. أستكثر فيك هذا. لقد انطفأت حتى من ذاكرتي. وفي مقطع آخر "كيف أنقل إليك النار التي فيّ؟ ماذا سأقول لابني الذي حولته إلى لقيط منبوذ؟ أنت لا تعرف شيئا عن هذا. ستعرف كيف ينتفض الرماد قبل أن يتبعثر في سماء فارغة، بلا لون ولا رحمة. لا أدري كيف تعاملت مع الأخريات اللواتي سبقنني إلى هذا المكان؟ هلْ صمتن بنفاق أمام الموت؟ أم قالت كل واحدة حرائقها؟ ما خلّفته وراءك يا سيدي لن ينتهي أبَدا. ربّما كنت فِي هذا أشبه زينا، لكن ساراي جاءت فِي عز حقدي وحرائقي. لم أكن بديلها فِي قاعَةِ الأوبرا، ولكن فِي الحياة. لاَ هي رأتني ولا أنا رأيتها. سمعت أنها هربت مع فنان بلجيكي يدعى أدريان، وأنجبت منه ابنة أسماها "مُولي" التي تعني ياسمين، تعيشُ فِي الصَِين, حسنا فعلت، انسحبَت من جحيم حقيقي قبل أن يدركها. كيف أنقل إليكَ النار التي فيّ؟". ويعتبر الأعرج أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن العربي، جامعي وروائي جزائري، يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس. في سنة 1997، اختيرت روايته "حارسة الظلال" (دون كيشوت في الجزائر) ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونشرت في أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية، قبل أن تنشر في طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة. تحصل في سنة 2001 على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، وتحصل في سنة 2006 على جائزة المكتبيين الكبرى على روايته "كتاب الأمير"، التي تمنح عادة لأكثر الكتب رواجا واهتماما نقديا، في السنة، تحصل في سنة 2007 على جائزة الشيخ زايد للآداب، كما تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدنمركية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية.