اعتبر وزير خارجية الصحراء الغربية، محمد سالم ولد السالك، التصريحات التي وردت على لسان الوزير الأول، عبد المالك سلال، بشأن مسعى انخراط حكومة بن كيران في الاتحاد الإفريقي بعد ثلاثة عقود من الانسحاب منه سنة 1984، بمثابة خريطة طريق ينبغي على نظام المخزن انتهاجها، منها على وجه الخصوص احترام الإجراءات المحددة والالتزام بكل متطلبات العقد التأسيسي للعقد الإفريقي، عدم وضع شروطا بشأن وضعية الصحراء الغربية التي هي عضو مؤسس للاتحاد المذكور. قال ولد السالك في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر سفارة الصحراء الغربية في الجزائر، "إن تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال فيما يتعلق برغبة عودة الرباط إلى أحضان الاتحاد الإفريقي، تتطابق تماما مع موقف رئيس الاتحاد الإفريقي"، وذكر ولد السالك أنه مادامت قضية الصحراء الغربية تحظى بدعم كل من الجزائر وجنوب إفريقيا ودول أخرى كبيرة عضوة في الهيكل الإفريقي، فلا خوف على قضيتنا التي بدأت مؤشرات تحقيق الاستقلال تلوح في الأفق، وحسب رئيس الدبلوماسية الصحراوي فإن القرار المغربي لا يتعدى كونه مناورة جديدة قديمة تهدف إلى ربح الوقت على المستويين الدولي والداخلي، وقال" إن سلسلة الانتكاسات المغربية وفشلها الذريع في المحافل الدولية رغم الابتزازات وشراء الذمم لدفع العديد من الدول للتراجع عن الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، آخرها تراجع المغرب مكرها عن القرار الذي أكد على طرد المكون السياسي والإداري لبعثة الأممالمتحدة الخاصة بالاستفتاء في الصحراء الغربية" المينورصو" انه قرار سيادي لا رجعة فيه. وأفاد أن المغرب ليس في وضعية طلب الرجوع إلى منظمة كان عضو فيها، وهي منظمة الوحدة الإفريقية ، وإنما يطالب بالانضمام إلى منظمة جديدة اسمها الاتحاد الإفريقي. بينما الانضمام إلى هذا الهيكل لا يمكن أن تتم عبر ملتمس تقدمه دول أو تصويت في المجلس التنفيذي أو في القمة ، بل يتم حسب المادة 29 من القانون الأساسي للاتحاد التي تقول انه" يجوز لآية دولة افريقية بعد دخول هذا القانون حيز التنفيذ، وفي أي وقت، أن تخطر رئيس اللجنة " المفوضية" بنيتها في الانضمام هذا القانون وقبول عضويتها في الاتحاد، وشكك في نية نظام المخزن في العودة من جديد إلى الاتحاد الإفريقي، واعتبر ذلك مناورة لضرب وتشتيت إفريقيا، والأكيد من كل ذلك برأي وزير خارجية الصحراء الغربية ، فإن المغرب يدرك جيدا أن انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي يمر حتما بقبول الجلوس إلى جانب الدولة الصحراوية، وعكس ذلك يعد ضربا من الوهم والخيال. وقال" إن حديث الصحافة المغربية عن تأييد 28 دولة افريقية لمطلب عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي كذب وافتراء تبنته وزارة خارجيتها، والأصح أن الدول التي وقفت إلى جانب المطلب المشار إليه هو أربع فقط، وهي بوركينافاسو، كوت ديفوار، السينغال والغابون، وقد تبنى هذه المغالطات بعد أن فشل الوفد المغربي في مسعاه وعاد بخفي حنين لإلهاء الرأي العام في المغرب بتحديد مدة آجالها ستة أشهر لطرد الصحراء الغربية من الاتحاد الإفريقي، وذكر أن المغرب يتلقى الدعم من إسرائيل وفرنسا في كل مرة، ونية الانضمام إلى الاتحاد المذكور مخطط وتوجيه فرنسي لضرب وزعزعة الاتحاد الإفريقي.