مثقفون، فنانون و كتاب يطالبون ميهوبي بمنع توقيفها زوخ يقاضي جمعية " الكلمة " عن توزيعها " فايسبوكيات " و جاء في عريضة وقعتها النخبة المثقفة ، جمعت إمضاءات أزيد من 250 شخص ، من كتاب ، شعراء و فنانين ، دعوة لوزير الثقافة عزّ الدين ميهوبي للتدخل من أجل بقاء جمعية " الكلمة " و استمرار نشاطتها في الساحة الثقافية ، بعدما طالب زوخ بحّلها بموجب قرار قضائي . و أعلن الموقعون تضامنهم مع جمعية الكلمة للثقافة والإعلام، إثر الدعوى القضائية التي رفعها ضدّها والي ولاية الجزائر، متّهما إياها بتوزيع كتاب للشاعر الجزائري عياش يحياوي وعنوانه " فيسبوكيات" بجزأيه الأول والثاني، وهو الكتاب الذي طبعه الشاعر على نفقته سنة 2013، واعتمد فيه على نقاشات فيسبوكية جمعت عددا من المثقفين والإعلاميين حول مختلف الشؤون الثقافية والاجتماعية والسياسية للبلاد. من جهته قال رئيس الجمعية عبد العالي مزغيش في اتصال ب" الجزائر الجديدة " أن فايسبوكيات لم يكن إطلاقا محرّضا على النظام كما أشارت إليه الدعوى المرفوعة ضد الجمعية على مستوى المحكمة الإدارية ، بل هو خواطر فايسبوكية لمثقفين عدة ،جمعها الكاتب عياش يحياوي في كتاب من جزأين ، وطبعها في الجزائر، كما أن الكتاب موجود في المكتبة الوطنية لأنه حصل على رقم الإيداع القانوني ، و لم يذكر فيه اسم الجمعية التي قامت بتوزيع حوالي 200 نسخة منه على الطلبة بعدما أهديت للجمعية من طرف الكاتب " . و اعتبر موقعو العريضة ، إدانة الكتاب بتهمة التحريض على النظام إدانة للكاتب نفسه ولعدد كبير من المثقفين ، ممّن تضمنت صفحات الكتاب بجزأيه آراءهم وأفكارهم، و عبّروا عن رفضهم لما فيه من حجر على الفكر و تضييق على الرأي، معتبرين أن اتهام جمعية الكلمة للثقافة والإعلام والمطالبة بحلّها وتوقيف جميع أنشطتها، فيه نكران للجميل الذي قدّمته لصالح الثقافة الوطنية، وغلق لواحدة من النوافذ الثقافية القليلة في بلادنا و التي ساهمت في تعريف شباب الجزائر برموز بلده الفكرية والأدبية والإعلامية . و دعا أصحاب العريضة الوالي زوخ إلى سحب دعواه القضائية و إنصافها ، كما دعوا وزير الثقافة عزّ الدين ميهوبي إلى التدخّل لمنع حلّ جمعية " الكلمة" خدمة للمشهد الثقافي الجزائري .