هل لديكِ صديقة تحبينها، ولكن يزعجك فضولها؟ هل تريدين جزءاً من الخصوصية ومساحة خاصة بك دون إخبار تلك الصديقة بكل ما يحدث في حياتك؟ هل سئمتِ من الحياة العامة التي على المشاع وتودين الاستقلال رويداً بعيداً عن صديقتك الفضولية؟ هل أحرجتِ من إخبارها بمدى انزعاجك من فضولها؟ كل هذا إن كنتِ تعانين منه وتشعرين به، فهذا التقرير خاص بك ومناسب لك كثيراً لكي تستطيعي بدء صفحة جديدة ومعرفة كيفية التعامل مع صديقتك الفضولية، إذ ستقدم لك أخصائية التربية السلوكية إيمان كامل نصائحها، حيث تقول: هناك مثل وحكمة تعودنا وتربينا عليها، وهي "من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه"، وقد نحاط في الدراسة والحياة الاجتماعية عامة بالعديد من الأشخاص الفضوليين الذين يسهل علينا التعامل مع وضعهم الفضولي، ولكن يزداد الأمر سوءاً وتعقيداً عندما يكون هذا الشخص الفضولي صديقة مقربة لكِ أو من أقاربك، وهنا عليك التعامل بأسلوب مختلف قليلاً، وبإمكانك اتباع التالي: 1- صديقتك الفضولية لا تعلم أنها حقاً فضولية، فهي تشعر بأن هذا أمر عادي، خاصة أنها تتعامل بهذه الطريقة مع الجميع، لذا عليكِ إخبارها بشكل لطيف بأن طريقتها في الاستفسار الزائد عن حياة الأشخاص قد تنفر الأصدقاء منها. 2- في الوضع العادي إذا حاربتِ الصديقة الفضولية بنفس سلاحها، فلن تتأثر ولن تنزعج؛ لأن أغلب الفضوليات حياتهن غير سعيدة أو لا توجد بها أحداث، لذلك يحاولن الالتفاف حول أحداث الغير، فلا تحاربي فضولها بأن تصبحي فضولية مثلها، فلن يجدي هذا السلاح نفعاً. 3- الصديقة الفضولية لا تخجلي من التعامل معها بصراحة، فإن سألتك عن أشياء خاصة أو محرجة بالنسبة لك كالوزن أو راتب والدك أو مشاكل زواج أختك، ردي عليها رداً غير خاص بالموضوع، وأحرجيها بردك، ولكن بذوق ولطف. 4- هناك بعض الأسئلة التي قد لا تكون فضولاً عليكِ فقط بل تكون فضولاً على أهلك أو أقاربك أو جيرانك، فإذا حاولت صديقتك سؤالك، اجعلي ردك عليها: لماذا لا تسألينهم هم؟ أنا لا أعلم شيئاً عنهم ولكل منا حياته الخاصة. 5- اصنعي شخصية خيالية، واحكي عنها لصديقتك الفضولية، وأخبريها بأن تلك الشخصية الخيالية التي صنعتِها مزعجة وتهربين من لقائها؛ لأنها فضولية وتسأل كثيراً عن تفاصيل حياتك، واجعليها بهذا تتراجع عن تساؤلاتها، وأخبريها عن مدى انزعاجك من الفضوليين حتى وإن كانت صلتهم بك قوية. 6- إذا تمادت صديقتك في الفضول على حياتك، أخبريها بصراحة ولا تخجلي قائلة: لا أود إطلاعكِ على هذا الأمر، فهو أمر خاص، فقد قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ "، وهذا ما طلبه منا ديننا، فمن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.