تسارعت وتيرة التمرد داخل صفوف جبهة التحرير الوطني، في ظل تواصل غياب الأمين العام للافلان عمار سعداني عن المشهد، وتعطل النشاط الحزبي، في وقت أبدت قيادة الحزب على لسان الأمين العام بالنيابة للحزب العتيد، عدم اكتراثها بالحراك القائم في القواعد وهونت من إمكانية تأثيره على مسار القيادة الحالية برئاسة عمار سعداني. شق عدد من إطارات وقياديي الافلان بأفلو عصا الطاعة، وأعلنوا العصيان والتمرد على القرارات التي اتخذها رئيس اللجنة الانتقالية لمحافظة أفلو محمد خويلدي، واتهم مناضل قسمة افلو، خويلدي باستعلال نفوذه، قائلين في بيان تحوز "الجزائر الجديدة" على نسخة منه "محمد خويلدي قام بتنصيب لجنة انتقالية لتسيير شؤون القسمة، مدعيا انه تحصل على الضوء الاخضر من الامين العام للافلان عمار سعداني رعم انه لم يقدم للقسمة الحالية أي شيء مكتوب سوى المزاعم اللفظية، مستغلا خلافا شخصيا مع الامين العام للقسمة "، وذكروا ان الحزب لم يتحول الى ملكية خاصة له حتى يعين من يشاء ويعزل من يشاء، مشيرين الى رئيس اللجنة الانتقالية عين ضمن مكتب القسمة قيادي حالي منتمي الى حزب العمال ومناضلين حاليا في حزب تاج وآخرين يدينون بالعداء للافلان. وطالب أصحاب البيان، برحيل المنسق محمد خويلدي " لعدم قدرته على تسيير شؤون الحزب وانحيازه الى تشتيت مناضليه والدفع بهم الى الصراع المستمر وعدم الاستقرار.