كشفت مصادر قريبة من محيط الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن هذا الأخير سيعلن عن ترشحه لرئاسيات 2014، في حال أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم ترشحه مكتفيا بثلاث عهدات. وأكدت مصادر "البلاد" أن عبد العزيز بلخادم الذي تمت إقالته من الأمانة العامة للأفلان في ال31 من جانفي الماضي، بفارق أربعة أصوات فقط، بتصويت 160 عضوا في اللجنة المركزية على سحب الثقة منه مقابل 156 صوتا معززا للثقة، مازال يحظى بوزن سياسي ثقيل داخل الأفلان، بالرغم من ابتعاده عن الحياة السياسية منذ تاريخ سحب الثقة منه تاركا الحزب في دوامة من الصراعات الداخلية والشد والجذب بين قياداته. وكشفت المصادر ذاتها حيازة بلخادم على دعم نحو 40 محافظا من الحزب، يساندونه للترشح لرئاسيات أفريل 2014، في حالة عدم ترشح الرئيس الشرفي والمرشح الرسمي للحزب عبد العزيز بوتفليقة. كما يجري في هذه الأيام عقد "اجتماعات ليلية" ببيت بلخادم نفسه أو مقربيه بحضور قياديين من الأفلان، كما يستقبل رئيس الحكومة الأسبق يوميا بمقر إقامته بالمرادية وفودا رسمية من شخصيات سياسية ووطنية وإطارات بالدولة ومناضلين من الحزب العتيد يطالبونه بالترشح. وكان آخر اجتماع من هذا القبيل قد انعقد ببيت محافظ الأغواط المقيم ببلدية أفلو، عبد الله طيباوي، حضره عدد من قيادات الحزب من المحافظات المجاورة أدرار، تمنراست وغرداية. وحسب ما استقته "البلاد" من معلومات مؤكدة فإن بلخادم التقى مؤخرا الأمين العام الحالي للأفلان عمار سعداني، ودار بينهما حديث لمدة 20 دقيقة، وذلك على هامش تواجدهما في وليمة حضرها عدد هام من المسؤولين في الدولة. وقد باشرت بعض الوجوه الأفلانية المعروفة حملة انتخابية مسبقة لبلخادم. ومن بين هذه الشخصيات قيادات حزبية ورجال أعمال كرجل الأعمال المعروف بولاية الأغواط محمد خدايش، ومحافظي كل من الأغواط والجلفة والشلف. بالإضافة إلى أعضاء من اللجنة المركزية منهم محمد عثماني، أحمد خويلدي، فاطمة الزهراء ونويسي ونعيمة طواهر وغيرهم. وإلى جانب الدعم الذي يحظى به بلخادم من طرف بعض قيادات حزبه، كما يتمتع أيضا حسب مصادرنا بتأييد من قبل شيوخ الزاويا، وعلى رأسهم شيخ الزاوية التيجانية بواد سوف وشيخ زاوية سيدي سعد. وفي سياق ذي صلة نقلت مصادر "البلاد" عن عبد العزيز بلخادم، شروعه مؤخرا في استخراج مجموعة من الوثائق الإدارية، التي يُطلب من المترشح للرئاسيات إدراجها في ملف الترشح، وقد قام باستخراج بعض الوثائق من المحكمة تتلخص في الجنسية الخاصة به وبأبيه وحرمه. يذكر أن عضو المكتب السياسي الحالي مصطفى معزوزي كان قد أصدر مؤخرا تعليمة وجهها إلى أمناء المحافظات، يحذرهم فيها من السماح لمناضلي الحزب وقياداته بالتوقيع على استمارات تزكية لأي مرشح آخر، ماعدا المرشح الرسمي للحزب عبد العزيز بوتفليقة، وذلك على خلفية تأكيد عمل بعض القيادات وحتى محافظات على حشد التأييد لصالح مرشحين آخرين، منهم الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم.