تشارك المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار"أناب" بقوة في فعاليات الصالون الدولي للكتاب ال 21 بالجزائر، حيث وفرت - حسب المنظمين- كل الشروط الضرورية والموضوعية لمساعدة الجمهور الوافد والقارئ المفترض، في انتقاء الكتاب الجيد من حيث جودة الطبع وحسن الاستقبال ورحابة المكان. منذ الساعات الأولى كان كل الطاقم وعلى رأسه المدير العام للمؤسسة جمال كعوان حاضرا ومتابعا لما يجري، مما يؤكد مرة أخرى احترافية هذه المؤسسة وتفاني طاقمها في الخدمة. وقد عرفت الدار وجناح "أناب"في اليوم الثاني للصالون إقبالا كبيرا من محبي القراءة منذ الساعات الأولى. في إطار سلسلة المحاضرات المبرمجة بمناسبة الطبعة 21 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر سيلا 2016 نظمت المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار محاضرة بعنوان "سوريا، إلى أين؟ نشأة الصراع، سيناريوهات المستقبل" مع مدير مجلة أفريك آزي، ماجد نعمة بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام (مدرج نورالدين نايت مازي) بن عكنون. كما تم في جناح "أناب" أمسية أمس الجمعة بيع بالإهداء لثلاث رويات، أولها لجواد رستم تواتي الذي وقع روايته "إمبرطور اسمه الرغبة" الحائزة على جائزة علي معاشي 2016 لأفضل رواية باللغة الفرنسية، كما تم توقيع كتاب عبد القادر بوضربة "رقصة القمر" (جائزة علي معاشي 2016 لأفضل رواية باللغة العربية، وكذا رواية "حرية" مريم سكندر توقع روايتها -كما سبق للأستاذ والإعلامي عمار بلحيمر أن وقع كتابه "ربيع القفار" وهو دراسة، في اليوم الأول من افتتاح الصالون. ومن المرتقب أن توقع اليوم السبت تاكليت مبارك سلاوتي كتابها "الأمازيغ في مصر" بالشراكة مع المحافظة السامية للأمازيغية، كما يوقع محمد كاديك كتابه "طريق إلى الشمس"، بينما يوقع الشاعر رفيق جلول ديوانه الشعري الموسوم "راقصة في شهوة البحر". "المكتبة الفلسفية الصوفية" تثبت حضورها وتعرف إقبالا نخبويا تشارك دار النشر الفيتة هذه بأربعة كتب جديدة، بالإضافة إلى العشرة الأولى التي دخلت بها مضمار المنافسة بها في العام الماضي ورغم حداثة نشأتها إلا أنها استطاعت أن تكون في الجناح المركزي للمعرض، وهي التي اختارت حسب مسؤول المجموعات فيها الأستاذ محمد العتبي أن تكون عقلانية روحانية تعنى بالتراث العربي الإسلامي والعالمي وتنفتح على التجارب والإبداعات الجديدة في فضاءات العقل والروح. يرى العتبي أن تنظيم الصالون كان جيدا، وأن جناحه مفتوح على كل دور النشر الأجنبية والوطنية، والجمهور العريض خصوصا، وهو يستقطب خيرة القارئين المتخصصين فالإقبال هو نخبوي، ولعل طريقة عرض الكتب والاستقبال وجمال الجناح ساعد في الإقبال، وتسعى دار النشر لإصدار كتب أخرى في القريب العاجل تراثية وإبداعية. كل الكتب صدرت في طبعة أنيقة ورق 8 مغ بما يتناسب مع ذوق ويراعي صحة المستهلك القارئ. من بين الكتب أربعة هذه، هناك "الكتاب الزاهر في مناقب الغوث عبد القادر رضي الله عنه" ويليه دعاء الإشراق وختم القرآن لذات الشيخ، لصاحبه أبو الهدى الصيادي الحسيني الرفاعي الخالدي (1849-1937). كتاب "المنهج الحنيف في معنى اسمه اللطيف"، و"ما قيل فيه من الخواص والتصريف"، لصاحبه أبو بكر بن الشيخ الصالح الكتاني المتوفي في 1641، حققه وقدم له ووضع هوامشه الباحث عمار بن النية الحسني شيخ الطريقة القادرية الكاشفية بمحروسة الجزائر، وهناك كتابان بالفرنسية الأول عنوانه "لماذا أحب بن عربي" لمحمد علي عيني (1870-1945) وهو مترجم من التركية من طرف أحمد رشيد باي وقدم له لويس ماسينيون. وكتاب آخر مزدوج اللغة عربي فرنسي عنوانه "النفحة الزكية في الرد على شبه الفرقة الوهابية" قدم له وترجمه اسماعيل راشدي. من بين الكتب المعروضة يجد القارئ "شروح على تفاسير الفاتحة والبسملة" للشيخ محي الدين بن عربي من وضع عبد الباقي مفتاح، ابن عربي الميراث الأكبر، حصيلة وآفاق، وهو كتاب يضم محاضرات أشغال الملتقى الدولي المنعقد بالمكتبة الوطنية في جوان 2015، بمناسبة مرور 850 سنة على ميلاد الشيخ الأكبر، كتاب "مقدمة في العقائد الصوفية في الإسلام" لواضعه إبراهيم عز الدين "تيتوس بورخادت"، تقديم عبد القادر رباحي، كتاب في التصوف الإسلامي للمتخصصة في التصوف إيميل درمانغام، متبوعا بخمريات ابن الفارض، المنظومة الرحمانية السير والسلوك في الأنساب الشرعية المتعلقة بالطريقة الخلوتية، نظم الشيخ عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني دفين زاويته برحبة الصوف من تقديم الشيخ بن باديس عبد الحميد، كتاب "النفحة الزكية في الرد على شبه الفرقة الوهابية" تأليف عبد القادر الاسكندراني، "عصمة الأنبياء أساس التقديس" للشيخ فخر الدين الرازي، بالإضافة إلى كتاب "في الجمال" دعوة إلى جمالية اجتماعية للمشرف على دار النشر محمد العتبي، وكتاب "أسس الحقيقة، اختبار على القسمة من النظريات العلمية" تقديم عبد الرحمن رباح. دار العثمانية مشاركة دائمة وإشادة بالتنظيم المحكم تحرص هذه الدار في كل سنة ومنذ نشأتها على أن تكون في الصدارة مثلما حدثنا صاحبها فليسي عثمان، وهي تشارك في فعاليات الطبعة الواحدة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، ولصاحبها قصة كبيرة مع الكتاب فهو يشارك منذ 35 سنة، منذ زمن ال"سناد"، شارك في أول صالون للكتاب في 1981 وهو لا يزال شابا يافعا، والدار التي يشرف عليها اليوم "العثمانية" تأسست في 2004 ، وهي تشارك دوريا في هذه الفعالية الدولية التي تعرف بالكتاب. قال فليسي عثمان، بأن أول كتاب يساهم في نشره لرابح محيوت وهو سعيد بذلك، وتسعى داره التي في رصيدها 124 عنوانا صدر منها 94 عنوانا لحد الساعة لأن تقدم للقارئ كتبا نوعية في شتى المجالات في التاريخ، الرواية، والكتب شبه مدرسية ولديه ملكية حقوق النشر لستة كتب للراحل مولود معمري في الجزائر والعالم العربي، من هذه الكتب "الربوة المنسية" الذي حول إلى مسرحية "العفيون والعصا" حول إلى فيلم سينمائي، "المعبر"، "توقف" وهي مجموعة قصصية، وكتاب في النحو الخاص باللغة الأمازيغية، وغيره. الكتب تتوزع بين الرواية، الشعر إضافة إلى الكتب شبه المدرسية وفي المحاسبة. تقيم الدار بيعا بالتوقيعات، لكل من رابح محيوت وكتابه "صحفي الحزب مثلما يقولون" في السيرة الذاتية، "روح كمكافأة" للقاصة ليلى يادل، كتابان في القانون للدكتور عبد الرحمن خليفي "قانون العمل" و"القضاء الاجتماعي في الجزائر"، وديوان في الشعر "على طريق الذئاب" لرشيد رزاقي، وكتاب "الفكر الديني عند مالك بن نبي" للهادي محمد السعدي، وكتاب "دور حمدان خوجة في تطور القضية الجزائرية" (1827-1840). وقد تم توقيع "مذكرة قناش" في اليوم الأول من الصالون. وما يهم دار العثمانية حسب صاحبها ليس البيع بقدر ما يهم الترويج، فالتظاهرة صالون للعرض وليس معرضا، وأسعار كتبه هي في متناول الجميع، وهناك إقبال عليها، وهو يشيد بالتنظيم المحكم هذه السنة للصالون والمشرفين عليه. وقد شاركت داره مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "اوناغ" في معارض وصالونات بباريس وتونس والمغرب، وقد ساعدت هذه التنقلات إلى التعرف على دار العثمانية وأبدى الكتاب المغتربون نيتهم ونشروا عنده.