"وصف ما حدث بخطأ في التنظيم ودافع عن حداد أويحي يقلل من شأن "واقعة" المنتدى الإفريقي بالجزائر ! إقالة سفير الجزائر بفرنسا لا علاقة لها بالمنتدى نثق في العدالة للتحقيق في وفاة تامالت" م. بوالوارت دافع الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بشدة ، احمد اويحي، عن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، و اعتبر ما حدث خلال تنظيم منتدى الجزائر- إفريقيا للاستثمار قبل أسبوعين، بعد انسحاب الوزير الأول، عبد المالك سلال، وأعضاء حكومته ، مباشرة بعد إعطاء الكلمة لرئيس" الأفسيو" ، ب " خلل في التنظيم" ، كما نفى علاقة ذلك بإقالة سفير الجزائر بفرنسا ، عمار بن جامع. حرص أويحي في ندوة صحفية ، أمس ، بمقر الحزب بالعاصمة ، على التقليل من شأن ما حدث خلال المنتدى الجزائري الإفريقي للاستثمار ، الذي أثار جدلا كون الأمر وقع في حضور وفود أجنبية ، ما يمس بسمعة الجزائر ، وقال "لا ينبغي تأويل ما حدث وإعطاء هذه الحادثة أكثر من حقها ، أو اعتبارها فضيحة " .وأضاف : " بغض النظر عن الخلل التنظيمي آو الخلل في التنظيم كما ، فان المنتدى الذي اجتهد علي حداد في تنظيمه في الثالث من الشهر الجاري ، تميز بحضور لافت للمستثمرين الأجانب خاصة من القارة الإفريقية ، والدليل على ذلك هو التوقيع على بروتوكول اتفاق مع مائة مؤسسة أجنبية ، حيث وافقت هذه المؤسسات على الاستثمار في مختلف القطاعات بالجزائر، وجميع هذه الاستثمارات ستعطي دفع قوي للاقتصاد الوطني على المدى القريب، ناهيك عن مناصب الشغل التي ستوفرها ". ولم يتوقف أويحي عن الدفاع عن حداد في هذه النقطة ، بل قال أيضا أن " علي حداد صديقي وسيبقى كذلك سواء قرر مغادرة الأفسيو أو احتفظ بمنصبه رئيسا لهذا التنظيم الاقتصادي. فأنا رجل مواقف ولن أغير موقفي تجاه حداد مهما حصل أو يحصل". إقالة سفير الجزائر بفرنسا لا علاقة له بالمنتدى في نفس الشأن قال أويحي أن " إقالة سفير الجزائر بفرنسا ، عمار بن جامع ، الأسبوع الماضي لا علاقة لها بما حدث في منتدى الاستثمار الجزائري – الإفريقي" دون أن يقدم توضيحا حول سبب إقالته التي ربطها البعض بدعوة أجانب معاديين للجزائر على المنتدى ، مثلما هو الشأن بالنسبة لمستشار ملك المغرب ، محمد ازولاي ، الذي يعتبر من المقربين للكيان الصهيوني وأيضا من المناهضين لقضية الصحراء الغربية التي تدافع عنها الجزائر. وانتقد الأمين العام للأرندي ومدير ديوان رئاسة الجمهورية ، الذين تحثوا عن سوء توقيت تنظيم المنتدى الافريقي –الجزائر ، بسبب تزامنه مع نشاطات متشابهة في كل من تونس والمغرب ، وقال أن " لا ينبغي الخلط بين هذه الأحداث المتسلسلة التي جرت في وقت واحد في ثلاثة دول في الاتحاد المغاربي ، حيث أن ملتقى تونس منتدى عالمي للاستثمار والجزائر تشجع إخواننا في هذا البلد على ذلك ، بينما ملتقى المغرب يعتبر لقاء لتحليل سياسي للوضع ، أما المنتدى المنظم بالجزائر فهو عكس نشاط المغرب، حيث إننا في الجزائر نعمل من اجل افتكاك استثمارات أجنبية تمكننا من بعث حركية اقتصادية بوتيرة سريعة ومفيدة". نتأسف لوفاة تمالت وننتظر قرارات العدالة وحول وفاة الصحفي ، محمد تمالت ، خلال فترة سجنه ، قال اويحي انهى "متأسف لما حصل لمحمد تامالت ونقدم تعازينا لعائلته" ،أما عن ما يقال حول الظروف السيئة لاعتقاله ،فقال " حسب علمي كان في المستشفى منذ شهر أوت الماضي ، و سننتظر قرارات العدالة الجزائرية بما أنه هناك قضية مرفوعة ، ونحن نثق في العدالة". وبشأن مايروج حول تعديل وشيك على حكومة عبد المالك سلال ، أفاد أويحي أن " هذا الأمر لا يعلمه إلا اثنان، الله، ثم الرئيس بوتفليقة، الذي يمتلك كل الصلاحيات المرتبطة بالتعيينات والإقالات والتعديلات على شتى الأصعدة" وجدد اويحي موقفه من أن الحكومة تعاني من نقائص في تبليغ الحقائق الاقتصادية للشعب، وقال" إن مخاطبة المواطنين بالحقائق ولو كانت مرة، ستمكن من امتصاص صدمة أبنائنا عوض طمأنتهم وفي النهاية يكتشفوا أشياء لم تكن في مخيلتهم" وذكر في هذا السياق أن "الأمور صعبة للغاية وتقتضي بعض الصبر والعمل على رفع التحدي حتى نتمكن من احتواء مخلفات الأزمة المالية التي تمر بها البلاد وتجاوزها نهائيا" ودعا المعارضة إلى "تليين خطاباتها والسعي إلى تهدئة الجبهة الاجتماعية" واتهم هذه الأخيرة "بتسويد صورة الجزائر والتقليل من مصداقية الدولة" . وأبقى أمين عام الارندي على موقفه بخصوص رفض الاستدانة من المؤسسات المالية الأجنبية ، قائلا ان "موقفنا في الحزب ثابت ولن يتغير بشان هذا الأمر" ، واعتبر اقتراض الجزائر 1 مليار دولار من البنك الإفريقي للتنمية حالة استثنائية فقط ، وقال فيما يتعلق بالأموال التي منحتها الجزائر لصندوق النقد الدولي المقدرة ب 5 مليار دولار، أن الجزائر ستسترجع هذه الأموال سنة 2020. وبشان تحذير الخارجية الأمريكية لرعايها من التنقل في بعض المناطق الجزائرية ، قال اويحي،إن "هذا التحذير لايقلقنا". وأشار الأمين العام للأرندي إلى أن حزبه سيشارك في التشريعيات القادمة دون الحاجة إلى بناء تحالفات، وذكر أن حزبه" يدعم الحكومة ويخدمها بقوة وعقيدته خدمة الجزائر" ، وقال، إن معارضيه لم يعد لهم اثر في الحزب، حيث المجلس الوطني في اجتماعه أول أمس، قرر إقصائهم نهائيا من صفوف التجمع الوطني الديمقراطي، وأعرب عن يقينه بتحقيق حزبه نتائج ايجابية في التشريعيات ، موضحا ان عدد مناضليه "تجاوز 130 ألف ". المكمل الغذائي " رحمة ربي" دروشة من جانب آخر وصف اويحي المكمل الغذائي "أر ش بي " المعروف بتسمية "رحمة ربي" لصاحبة توفيق زعيبط ، ب"الدروشة" واستغرب "كيف صدق الجزائريون ذلك" ، وقال "لقد توسعت في المدة الأخيرة الدروشة ، فمن سوق الوعد الصادق الذي تمكن صاحبه من الاستيلاء على أموال الجزائريين، إلى المكمل الغذائي الوهمي الذي جني صاحبه مبالغ مالية طائلة في مدة قصيرة جدا"وذكر في هذا الصدد، إن "جزائر الستينات لم تكن تعرف الدروشة والشعوذة كما حصل في المدة الأخيرة، حيث كثرة اللصوص والمنافقين والخلاطين وغابت الرقابة".