قال علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، إنّ أحزاب المعارضة وبعد انتقاداتها المتواصلة له ولمنتداه، بدأت تستشعر أنّ الأفسيو لا يسعى إلى إفلاس وتدمير المؤسسات العمومية لامتلاكها بل العكس، وذلك بعد إدراك تلك الأحزاب بخطورة الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تعيشها الجزائر، خصوصا أنّ مادة الذهب الأسود بدأت تنضب. ظهر حداد أثناء تدشينة مكتب مفوّضية الأفسيو بمستغانم، في صورة هادئة، محاولا كسب ودّ أحزاب المعارضة التي لطالما انتقدته انتقادات لاذعا بخصوص محاولته ومنتداه، إفلاس المؤسسات العمومية للاستحواذ عليها بقوله "انتقدونا كثيرا الحمد لله الآن هدأوا وعلموا أنّ زمن البترول انتهي ويجب التشمير عن الأيدي لأن الجزائر كبيرة وهي للجميع".حداد قال إنّ أحزاب المعارضة أساءت فهم ما يقوم به الأفسيو وذلك حين حاولوا خلق حالة من الاضطراب على مستوى الشركات العمومية بقولها إنّ حداد ومنتدى الأفسيو جاء ليستولي على الشركات العمومية ليقول "اعلموا أنّ الأفسيو يؤكّد على عدم المساس بسنتيمتر واحد من الشركات العمومية، والأفسيو جاء للعمل مع هذه الشركات"، ليؤكّد أن الاقتصاد الوطني يحتاج للشركات العمومية والخاصة على حد سواء، فالأولى تكسب العقّار والمستودعات والآلات، والثانية لها من الديناميكية والمال ما يسمح بتطوير الاقتصاد الوطني.وقال حداد في معرض حديثه، إن الأفسيو غير مسؤول البتة عمّا حدث للشركات الوطنية التي أفلست، في إشارة منه إلى الشركات التي تمّت خوصصتها وإغلاقها من قبل الحكومة أواخر التسعينيات وفي عهد أحمد أويحيى، وذلك بقوله "ما جرى في الماضي ليس من شأننا وليس بسببنا" ليتابع القول "نريد أن نتشارك مع الشركات الوطنية العمومية كما نحن في شراكات مع شركات أوروبية، لتحسين المنتوج الجزائري وتطويره وتصديره للدول الإفريقية كخطوة أولى". تجدر الإشارة الى أنّ منتدى رؤساء المؤسسات ومنذ تولي رجل الأعمال علي حداد رئاسته، تعرض لانتقادات لاذعة وخطيرة من قبل رؤساء الأحزاب المعارضة وعلى رأسهم أمينة حزب العمال لويزة حنون، التي لطالما اتهمّته بالأوليغارشيا هو ومجموعة من رجال الأعمال وبعض الوزراء.