وقعت النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص بالجزائر العاصمة على اتفاقيتين مع كل من بنك التنمية المحلية والوكالة الوطنية للتشغيل تهدف الاولى الى تمكين الوكالات الصيدلانية من الاستفادة من قروض بنكية والثانية الى إدماج الشباب العاطل عن العمل والمتكون في الاختصاصات التي لها علاقة بالصيدلة في مناصب عمل. وقد تم التوقيع على هاتين الاتفاقيتين على هامش الأيام الصيدلانية العاشرة من طرف الرئيس المدير العام لبنك التنمية المحلية, محمد كريم, والمدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل, الطاهر شعلال, ورئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص, مسعود بلعمبري. وتهدف الإتفاقية الأولى —حسب الرئيس المدير العام لبنك التنمية المحلية— إلى "مساعدة الصيادلة الخواص على الاستفادة من قروض بنكية تساهم في عصرنة وتحسين عمل الصيدلي وتلبية احتياجاته من ناحية التموين بالمواد الصيدلانية". وترمي الاتفاقية الثانية الى "مساعدة الشباب العاطل عن العمل والمتكون في اختصاصات لها علاقة بالصيدلة بغية إدماجه في فضاء مهني يسمح له بالإستفادة من منصب عمل مدعم من جهة وإعطائه فرص تكوين في إطار مهن جديدة من جهة أخرى". وأوضح شعلال أن هذه العملية تعتبر "نموذجية" حيث سيستفيد منها 450 شاب على مستوى ولاية الجزائر كمرحلة أولى في انتظار توسيعها إلى الولايات الأخرى مستقبلا. ورحب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة من جهته بالمساعدة التي تلقتها النقابة من جانب البنك والوكالة الوطنية للتشغيل والتي ستساهم —مثلما قال— في "تطوير قطاع الصيدلة بما يساهم في خدمة المريض", مشيرا الى ذلك سيسمح بتوفير أزيد من 2000 منصب شغل بالصيدليات الخاصة. وكشف السيد بلعمبري من جانب آخر عن إنشاء مجلس علمي يضم ممثلين عن النقابة ومختصين في طب الأورام بهدف تحسين التكفل بالمصابين بالسرطان. وفي مجال الصناعة الصيدلانية, أكد على أهمية ترشيد استيراد الأدوية وتشجيع الصناعة المحلية وتحسين التوزيع, مشيرا الى عزم الصيادلة الخواص على "اقتحام مجال الصناعة الصيدلانية من خلال إنتاج وحدات صغيرة تساهم في تشجيع الإنتاج المحلي وسد احتياجات المواطنين من هذه المادة الحيوية". وفي ذات السياق, سجل رئيس النقابة وجود "ندرة في السوق الوطنية لقرابة 140 دواء, 40 منه يخص الإنتاج الوطني و100 أخرى تتعلق بالأدوية المستوردة", مؤكدا أن "التخفيض من كمية الأدوية المستوردة أو تأخر برامج الاستيراد لا تقع على عاتق مسؤولية الصيدلي".