انتهى تاريخ الفيفا بسلام بالنسبة للناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز وهذا شهرين فقط بعد التحاقه بصفوف المنتخب الوطني الجزائري. التقني الاسباني أنهى تربصه الأول بانتصارين في لقاءين أحدهما رمسي وهو أمر ايجابي للغاية بالنسبة لمدرب غرناطة السابق الذي اكتشف بالمناسبة أجواء العمل خارج اسبانيا كيف لا وهو الذي اقتصرت فترة عمله كمدرب منذ انطلاقتها عام 1997 على التدريب في منطقة الأندلس على مستوى الأندية ولم يدرب يوما منتخبا ليحط الرحال لأول مرة خارج اسبانيا (باستثناء شهرين درب فيهما في اليونان قبل سنوات) ويحقق أحسن انطلاقة ممكنة. الفوزان اللذان حققهما الناخب الوطني في خرجته الأولى هذه تجعلانه يواصل في مناخ هادئ مهمة إعادة قطار المنتخب الى السكة، فالآن أصبح يعرف جيدا المنتخب وما فيه من لاعبين حتى أنه بصم على أولى نجاحاته بإعطائه لفرصة لعطال ونجاحه في إيجاد لاعب من القسم المحترف الثاني وهي نقطة تحسب عليه بل حتى أنها أحسن من خرجان حاليلوزيش المكتشف الحصري لسليماني وبلكالام، فهاذين اللاعبين كانا ينشطان في القسم المحترف الأول وكانا ستتفيدان من تغطية إعلامية جيدة وهو ما يختلف لدى عطال الذي حقق مؤخرا فقط لقب دوري المحترف الثاني مع ناديه بارادو وأصبح في ظرف أيام بطلا قوميا تتغنى له جماهير تشارك التي استمتعت بانطلاقاته في شوط واحد قبل اصابته أول أمس وسيكون من دون شك أساسيا في المستقبل القريب وهذا يعتبر انتصارا أولا لألكاراز الذي لما التحق وضع منصب الظهير الأيمن ووسط الدفاع نصب عينيه. قديورة خيب الظن ايجاد حل لمشكل الظهير يحتم على المدرب الجديد المواصلة وكله عزم على ايجاد حل لمشكلة وسط الدفاع، المشروع ساري المفعول ويبدو جليا أن بن سبعيني قد ضمن لنفسه مكانا في هذه المنظومة الجديدة ليبقى التساؤل الأكبر هو: من سيرافق بن سبعيني لتعزيز الدفاع أكثر؟ ماندي لاعب بيتيس أظهر مرة أخرى أنه بعيد عن مستواه وأن اقحامه مع لاعب ران الفرنسي لا يجدي نفعا، فيما ظهر للعيان أن مجاني فقد كثيرا من بريقه ومن مستواه وأصبح لا يستطيع مسايرة النسق العالي الذي تفرضه الفرق الافريقية في الهجوم، دخوله كاحتياطي أمام غينيا سمح لنا بمشاهدة أخطائه التي لم نكن نراها في السابق ولعل الضغط الكبير الممارس على الدفاع سببه خلل آخر في وسط الميدان بتواجد قديورة الذي فقد هو الآخر الشيء الكثير من مستواه، حتى أن ألكاراز فضل تأخير بن طالب شيئا ما للحد من خطورة الأخطاء التي يرتكبها لاعب ميدلزبره والتي تحمل جزءا منها الظهير عطال الذي اضطر للبقاء أكثر في منطقته وتفادى المغامرة في الهجوم بسبب مستوى قديورة، هذا الأخير دافع عنه ألكاراز رغم ماشاهدناه ولكن كلام المدرب الاسباني لا يعني أنه سيعيد عدلان في التربصات القادمة خاصة أن عودة عبيد قد تحل المشكلة نظرا للتكامل بين أداء بن طالب وعبيد والذي لوحظ سابقا في بعض مباريات المنتخب، ويبقى التساؤل الأكبر يخص تايدر الذي يبدو أنه خرج من حسابات ألكاراز فهل ستكون النهاية للاعب ذو الأصل التونسي. مهاجما ليستر خارج الإطار هل موسم ليستر الضعيف الموسم الفارط في الدوري الانجليزي وراء مستوى سليماني ومحرز المحير في تربص شهر جوان؟ تساؤل طرح من طرف العديد من متتبعي المنتخب بعد أن شاهدوا أداء اللاعبين الباهت أمام غينيا وخاصة أمام توغو. فاذا كان سليماني قد حاول أول أمس أن يتحرك ويقدم بعضا من الكرات لزملائه في الهجوم، ويحاول التسجيل لانهاء سوء الطالع الذي صار رفيقا له منذ فترة، فان محرز غاب كلية عن الخط الأمامي وما زاد الطين بلة هو مطالبة المدرب ألكاراز للاعبه بالعودة الى الخلف ومحاولة مساعدة زملائه في الاسترجاع، وهو ما غيبه كلية عن الخط الأمامي وغاب الخطر وسهل مهمة توغو في العودة في اللقاء والسيطرة في النصف الثاني من المباراة بلاعبين هواة لم يسبق للبعض منهم أن ركبوا طائرة أو شاركوا في مباراة في الدوري كما أكده كلود لوروا وأديبايور بعد اللقاء. مردود سليماني وزميله في ليستر لا يبعث على الارتياح ولعل الميركاتو الحالي وامكانية رحيل اللاعبين عن الكينغ باور ستاديوم قد يكون كافيا لاستعادتهما في أحسن لياقة شهر أوت قبيل تنقل حاسم الى زامبيا، أين الخضر لا يملكون حلا آخر سوى الفوز للبقاء في سباق تصفيات المونديال بتركيبة جديدة وعقلية اسبانية ظهرت معالم نجاحها الأولى خلال التربص الأخير. مهدي س