يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم ضيفه الطوغولي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة سهرة اليوم (سا 00 . 22)، في مباراة تدخل ضمن الجولة الأولى من في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 المقرر إجراؤها بالكامرون. يتواجد الخضر ضمن المجموعة الرابعة التي تتكون من منتخبات طوغو، البنين وغامبيا، سيدخلون مباراة اليوم بشعار الانتصار لحصد أول ثلاث نقاط لهم في مشوارهم لاقتطاع البطاقة المؤهلة ل«كان 2019». وتحسبا لهذا اللقاء، خاض رفقاء الحارس مبولحي مباراة ودية يوم الثلاثاء الماضي، جمعتهم بالضيف الغيني، حيث انتهت بتفوق المنتخب الوطني بهدفين مقابل هدف، وهي النتيجة التي كان لها أثر إيجابي على نفسية اللاعبين الذين استعادوا نغمة الانتصارات من جديد، بعد كبوة كأس إفريقيا الأخيرة بالغابون. كما أن تلك المواجهة سمحت للناخب الوطني لوكاس الكاراز بأخذ فكرة أوسع عن مستوى عناصره، ومدى استعدادهم من كل الجوانب للقاء اليوم، مع ضبط القائمة المعنية بالمشاركة اليوم ضد منتخب الطوغو. حيوية داخل تربص «الخضر» شهدت الحصص التدريبية الأخيرة للمنتخب الوطني، تحضيرا للقاء اليوم ضد الطوغو أجواء حيوية كبيرة بين اللاعبين، حيث كانت روح المجموعة حاضرة بين عناصر المنتخب الوطني، كما أن الفوز ضد غينيا ساهم بقسط كبير في هذا الجانب، الأمر الذي مكن الطاقم الفني للخضر، وعلى رأسه المدرب ألكاراز، من تطبيق برنامجه التحضيري كما يجب. الناخب الوطني يعتمد على الخبرة رغم احتفاظه تقريبا بنفس التشكيلة للمواسم الأربعة الأخيرة، إلا أن ألكاراز فضل وضع لمسته بدعوة أسماء جديدة، على غرار المدافعين إلياس حساني وفريد عطال، والمهاجم إدريس سعدي، حيث سجل الثنائي الأخير أول ظهور لهما بالألوان الوطنية في لقاء غينيا الودي. كما قام الإسباني بتوجيه الدعوة من جديد لسفيان فغولي وكارل مجاني، بعد استبعادهما من قائمة ‘'الخضر'' في منافسة كأس أمم إفريقيا 2017، إذ يسعى للاستفادة من خبرتهما الطويلة مع الخضر من أجل تحقيق نتائج جيدة في الاستحقاقات المقبلة. وعليه، فإنه من المرجح أن تتكون تشكيلة الخضر المعنية بلقاء سهرة اليوم من جل العناصر التي خاضت لقاء غينيا، مع إحداث بعض التعديلات فقط عليها، خاصة في خط الدفاع الذي عمل المدرب ألكاراز عليه خلال الأيام الماضية. ففي حارسة المرمى سيكون دوما مبولحي متواجدا، في حين أن خط الدفاع ستطرأ عليه تغييرات، حيث من المنتظر أن يشكل الثنائي مجاني وبن سبعيني ثنائية المحور، فيما سيتولى غولام منصب ظهير أيسر وماندي كظهير أيمن، مع إمكانية إشراك عطال الذي قدم مردودا جيدا في اللقاء الودي الأخير. يبدو أن عدلان قديورة سيكون احتياطيا اليوم، لأن المدرب الإسباني سيعتمد على سفير تايدر ونبيل بن طالب في خط الوسط، بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة لهذا الثنائي، في المقابل فإن قديورة عانى من قلة المشاركة مع فريقه في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. هني أو فيغولي لصناعة اللعب بخصوص منصب صانع ألعاب المنتخب الوطنين، فإن المدرب الوطني سيعتمد على سفيان هني أو سفيان فيغولي في هذا المنصب، وتبدو أن حظوظ الأول جد كبيرة للمشاركة منذ البداية، بالنظر إلى المستوى الجيد الذي قدمه في لقاء غينيا، والذي سجل فيه الهدف الأول للخضر. كما أن الثنائي رياض محرز وياسين براهيمي سينشطان في الأجنحة، كونهما يمتلكان المهارات الفردية اللازمة لاختراق دفاع المنتخب الطوغولي وتنشطي القاطرة الأمامية بتحركاتهما وتوغلاتهما، ومساندة المهاجم إسلام سليماني ومده بالكرات اللازمة، حتى يتمكن من ترجمتها لأهداف حقيقية. سيدير اللقاء طاقم تحكيم بوتسواني بقيادة الحكم الرئيسي جوشوا بوندو، بمساعدة مواطنيه واموجتسي قوديسمانغ و موميدي موناكوان. ويجمع اللقاء الثاني لنفس المجموعة الرابعة منتخبي البنين وغامبيا اليوم بكوتونو. ويتأهل الأول في كل مجموعة، إضافة إلى أحسن ثلاثة منتخبات تحتل المرتبة الثانية والبلد المنظم، إلى المرحلة النهائية ل«كان-2019» بالكاميرون.