أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، على هامش إطلاق عملية الإسكان الإلكتروني للحجاج بمقر الديوان الوطني للحج والعمرة أن التصريحات السعودية حول الطائفية لا تعني الجزائر التي ترفض أن تكون طرفا في النزاع الطائفي أو حلبة له ولها موقف واضح وثابت في هذا الشأن، ورد الوزير على تصريحات حول محاولات إيرانيين اختراق حملات الحج في بعض الدول بالقول "إن الحجاج الجزائريين غير معنيين بها لأنهم مسلحون بعقيدتهم وسيسهر على مرافقتهم 100 عضو من البعثة الوطنية للحج، مضيفا أن الجزائر يراد لها أن تكون طرفا في النزاع الطائفي العالمي، وهو ما ترفضه تماما ولا تقبل أن تكون أرضها ميدانا للحرب وخصومة الطوائف. وأكد المتحدث أن ما يهم هو أن بعثة الحج الجزائري هي جزائرية في رجالها وإطاراتها ونظرتها ولا علاقة لها بهذا الصراع، مشيرا إلى أن الوزارة يهمها أن يكون الحاج الجزائري متفرغا للعبادة وفق المرجعية الدينية الوطنية التي يضمنها الأئمة الجزائريون الذين سيرافقون بعثة الحج الجزائرية، حيث يكون إمام في كل رحلة طيران يعملون على ضمان عدم انزلاق الحجاج عن المرجعية الوطنية. وفيما يتعلق بحصة الجزائر من الحج، كشف الوزير عن أن السلطات ستتفاوض السنة المقبلة من أجل رفع حصتها من الحج إلى 40 ألف حاج بعد الانتهاء من عملية التوسعة بالبقاع المقدسة التي قلصتها إلى 29 ألف فقط. وبشأن ترتيبات الحج لهذا الموسم قال محمد عيسى إن الكشافة الجزائرية تطوعت للمشاركة في تنظيم الحج على مستوى المطارات من خلال مساعدة الحجاج على حمل المتاع وغيره. وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى تحدث عن تزويد 500 حاج وحاجة يعانون من أمراض مزمنة بسوار إلكتروني من أجل متابعة حالتهم الصحية خلال تواجدهم بالبقاع المقدسة، حيث يتضمن السوار الإلكتروني شريحة تتوفر على معلومات تخص الحاج وملفه الطبي وتمكن بعثة الحج من متابعة الحالة الصحية للحجاج المصابين بالأمراض المزمنة تحسبا لأي طارئ، حيث تم اختيار عينة من الحجاج من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وهي المبادرة التي سيتم تعميمها خلال السنوات القادمة.