بعد استكمال مسار الوحدة بين" حمس" و " التغيير" م . بوالوارت يرتقب أن يدخل رئيس حركة مجتمع السلم سابقا ، عبد الرزاق مقري ، مرحلة أخرى، بعد أن تم استكمال الوحدة مع جبهة التغيير ، تتعلق بالتحضير لمسعى سياسي جديد، يتعلق بجمع التيار الاسلامي وإدماجه في تشكيلة حزبية واحدة، حيث من المقرر أن يشرع في سلسلة من اللقاءات مع كل من رئيس حركة البناء الوطني التي خرجت بدورها من رحم حمس، والأمين العام لحركة النهضة والشيخ عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، لغرض توسيع مشروع الوحدة ليشمل هذا الثلاثي على أن يتعزز فيما -بعد ذلك ليمس كل مكونات التيار الإسلامي في ثوب إسلامي وحيد . ومن جانب آخر يستلم بدءا من نهار اليوم، عبد المجيد مناصرة ، (سابقا رئيس جبهة التغيير المنحلة) مقاليد رئاسة حركة مجتمع السلم، لمدة لا تتعدى ستة أشهر، في سياق تنفيذ البنود الواردة في اتفاق الوحدة بين " حمس" و " التغيير" . وتمتد فترة رئاسة مناصرة لحركة مجتمع السلم من اليوم الذي يلي اختتام أشغال مؤتمر الوحدة الجامع الذي انعقد أول أمس، بفندق الساورة بقصر المعارض بالصنوبر البحري، الى غاية الثاني والعشرين جانفي المقبل، على أن يعود مجددا عبد الرزاق مقري لقيادة نفس الحركة في نفس اليوم، الى حين انعقاد المؤتمر السادس لحمس، أواخر جوان من 2018، لاختيار قيادة جديدة للحركة لعهدة تمتد لخمس سنوات كاملة . وتتخلل فترة رئاسة مناصرة للحركة المذكورة، تنظيم انتخابات محلية شهر نوفمبر المقبل، يتكفل بالتحضير المادي والتقني لهذه العملية الانتخابية، وهي فترة تبدو من الوهلة الأولى أنها صعبة للغاية، وتعد بمثابة امتحان لمناصرة لإثبات قدرته على تسيير حركة الراحل محفوظ نحناح، وذكرت مصادر من الحركة السالفة الذكر، أن عبد المجيد مناصرة بدا غير متحمسا لترؤس الحركة ذاتها، وقد قبل بمنصب المسؤولية على مضض نزولا فقط عند رغبة بعض إطارات جبهة التغيير المنحلة، مبررا عدم رغبته في رئاسة " حمس"بالمنصب النيابي بالمجلس الشعبي الوطني. و قد طمأن عبد الرزاق مقري في كلمته خلال المؤتمر الاستثنائي إطارات ومناضلي الحزبان المندمجان بنجاح مشروع الوحدة الذي نال كثيرا من جهده ووقته، وهو المشروع الذي يعد آخر مسعى في مسار استكمال عملية تذويب جبهة التغيير في حركة مجتمع السلم، وأضافت المصادر نفسها تقول، أن مقري أبدى استعداده للمحاسبة في حالة ما فشل المشروع .