سلم عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير المنحلة، إستجابة لطلب من عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، تعهد كتابيا للأخير بعدم الترشح لرئاسة "حمس" في المؤتمر الجامع المبرمج عقده السنة القادمة. كشفت مصادر من محيط بيت جبهة التغيير تداولتها قيادات بارزة في الحزب وصلت "السلام" بعض تفاصيلها، أن مناصرة سلم التعهد الكتابي لمقري الأسبوع المنقضي في خضم أشغال المؤتمر الإستثنائي لجبهة التغيير والذي صوت فيه مناضلو الحركة بالأغلبية على حل التشكيلة تحضيرا لإنصهارها في "حمس" في إطار ما بات يعرف ب"مشروع الوحدة". وأسرت مصادر موثوقة من داخل مجلس شورى "حمس" ل "السلام"، أن فكرة توقيع مناصرة لمثل هكذا تعهد لم يكن متفقا عليها من قبل، مؤكدين أن رئيس جبهة التغيير المنحلة تفاجأ بالأمر، بحكم أنه جاء في شكل طلب مباشر من مقري، إستجاب له الأول دون أي ردة فعل تذكر، وهو ما سيعبد الطريق أمام رئيس "حمس" لترؤس أكبر حزب إسلامي في الجزائر (حمس موحدة – مشروع الوحدة) لعهدة ثانية، هذا من جهة، كما أن خرجة مقري هذه جاءت من جهة أخرى كما أضافت مصادرنا التي تحفظت الكشف عن أسمائها، لقطع الطريق على سلفه في المنصب أبو جرة سلطاني، الذي يطبخ تحالفات مع قيادات في التغيير لخلق توازنات جديدة داخل "حمس الموحدة" تمكنه ربما من قيادة الحركة مجددا. جدير بالذكر أنّ بنودا في "مشروع الوحدة" تنص على ترؤس مناصرة لحركة "حمس" في الأشهر الستة (6) الأولى على أن يعهد لعبد الرزاق مقري، رئاسة أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter