l مناصرة رئيسا لحمس ابتداء من اليوم أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، على تمسكه بمواصلة مسار الوحدة للم شمل ”الحمسيين” والإسلاميين من خلال دعوة حركة البناء الوطني وحركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية إلى الالتحاق بركب الوحدة، مشيرا إلى أنه وحده من سيتحمل المسؤولية في حال فشل المشروع الذي انطلق بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير قبل سنوات. عبد الرزاق مقري وفي آخر تدخل له أمس بصفته رئيسا لحركة مجتمع السلم، قبل تسليم العهدة لعبد المجيد مناصرة من أجل تسيير المرحلة الانتقالية التي تسبق المؤتمر المقرر ماي المقبل، رد على المتغيبين أمس عن مؤتمر الوحدة بسبب معارضتهم لتسييره، وعلى رأسهم أبو جرة سلطاني، بالقول إن قرار عدم المشاركة في الحكومة هو قرار مؤسسات الحركة ولا يمكن لأحد أن يضغط عليها أو يملي عليها رأيه، لأن الأمر يتعلق برؤية سياسية على حد تعبيره بعد رفض الحركة ركوب قطار لا تعرف وجهته مع وضع قواعد للتواصل مع المسؤولين، فيما شكر مقري المتغيبين الآخرين ممن عارضوا مشروع الوحدة وتحفظوا عليه، على غرار نعمان لعور وطبال، وأبدى احترامه لرأيهم. كما أكد عبد الرزاق مقري في كلمته أمس خلال المؤتمر الاستثنائي المرسم للوحدة مع جبهة التغيير المنحلة، على مواصلة مساعي الوحدة بين الإسلاميين، يستثنى منها تجمع أمل الجزائر وحركة الإصلاح، حيث عدد المستهدفين بمساعي الوحدة من حركة البناء الوطني وحركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية فيما أسماه بداية توحيد الوسطيين، بعدما تمكنت الحركة من استعادة قيادات تاريخية ومؤسسين من الحجم الثقيل سيستأنفون مهامهم بالحركة بعد المؤتمر، مبديا تفاؤله ببلوغ الغاية. من جهته، قدم أمس عبد المجيد مناصرة اعتذاراته عما تسبب فيه من فرقة وانقسام وإساءة لمشروع محفوظ نحناح، مشيرا إلى أن الوحدة خيار استراتيجي تأتي لاستئناف مسار الراحل وليست ضد شخص أو مجموعة. وأضاف مناصرة في كلمته خلال المؤتمر المنعقد بالعاصمة، أن الباب سيبقى مفتوحا للوحدة التي وصفها بالسلاح الذي غفلت عنه الحركة وعليهم أن يحافظوا عليها من أنانيتهم. وعبر مناصرة عن انشغاله لمن غاب عنهم في لقاء أمس دون تسميتهم.