بسبب إصلاحات الجيل الثاني انتفض الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " إينباف " اتجاه برامج إصلاحات الجيل الثاني التي اعتمدها وزارة التربية منذ السنة الماضية 2016 ، و دعا الأساتذة إلى شلّ المدارس في احتجاج وطني أقرّه منتصف نوفمبر الجاري . و حملّ " إينباف " في بيان له وزارة التربية مسؤولية تداعيات الاستمرار في تنفيذ ما سمي بإصلاحات الجيل الثاني و" المساس بالثوابت الوطنية ، مع الاستعجال والتسرع في تطبيقها دون اعتبار للأصوات الداعية إلى التريث وتوسيع الاستشارة في كل الملفات ذات الصلة، بما فيها القضايا التربوية و البيداغوجية " . و دعا الإتحاد في السياق ذاته إلى إيجاد نهاية لمسلسل تعديل اختلالات القانون الأساسي لقطاع التربية ، مع التكيف وتفعيل المرسوم التنفيذي 14-266 المتعلق بإدماج وإعادة تصنيف حملة الشهادات، بما يسمح بالقضاء نهائيا على الرتب الآيلة للزوال وتحقيق مبدأ الإنصاف بين كل الأسلاك . و أبدى " إينباف " عقب عقده الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني يومي 30 و 31 أكتوبر 2017 بعين تموشنت ، تذمره اتجاه اعتماد الحكومة " خطابا تخويفيا وسياسة للتقشف في مخططها المتعلق بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية " ، و انتقد قانون المالية 2018 و ما يحمله من رسوم وضرائب أخرى جديدة " تؤكد إصرار الحكومة على تجاهل تضحيات ومكاسب الطبقة الشغيلة " ، حسب ما ورد في البيان ذاته، و ندد الإتحاد بالسياسات الاجتماعية والاقتصادية المعتمدة من الحكومة محذرا من " استمرار التوزيع غير العادل للثروة في ظل اتساع دائرة الانشغالات العمالية " ، داعيا إلى فتح شراكة فعلية من خلال حوار وتفاوض اجتماعيين حقيقيين . و أعرب " إينباف " عن تبنيه لقرارات التكتل النقابي العمل الذي دعا اعتصام وطني يوم السبت 25 نوفمبر 2017 بالجزائر العاصمة ، بعد أن أقرّ الإتحاد تنظيم وقفة احتجاجية وطنية رمزية كبداية بكل المؤسسات التربوية يوم الأربعاء 15نوفمبر 2017 تحت شعار " روح المنظومة التربوية هو الثوابت الوطنيةّ " .