تواجه وزيرة التربية نورية بن غبريط جولة جديدة في صراعها مع الجبهة التربوية المشتعلة، فبعد انتصار مؤقت على الأساتذة المتعاقدين، الذين عادوا للاحتجاج، تجد نفسها مرة أخرى أمام تحديات جديدة لإنقاذ الموسم الدراسي وإجراء الامتحانات الرسمية في مواعيدها المقررة، بعد أن قرر 34 ألف مشرف ومساعد تربية، مرفوقين بموظفي المصالح الاقتصادية تنظيم احتجاجات ولائية ابتداء من الشهر المقبل، وهددوا بالتصعيد، في حال تعنت الوزارة وعدم الإستجابة لمطالبهم، وعدا أزمات القطاع تواجه بن غبريط جبهات أخرى بسبب الجيل الثاني وإصلاحات المنظومة التربوية. تنسيقية مساعدي التربية تدرس إجراءات متابعة الوزارة قضائيا قررت التنسيقية الوطنية لمساعدي ومشرفي التربية المنضوية تحت لواء الإتحاد العام لعمال التربية والتكوين، "إينباف"، تنظيم احتجاجات جهوية أمام مديريات التربية، يوم 4 ماي، على أن ينقلوا احتجاجهم أمام مقر الوزارة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وكشف رئيس التنسيقية عن إجراءات إدارية، منها طرح القضية على البرلمان، ورفع شكوى لمصلحة المنازعات بوزارة العمل، وتسلم محامون الملف من أجل مقاضاة الوزارة. وقال رئيس التنسيقية هاشمي سعيدي في اتصال مع "الجزائر الجديدة"، إن الجمعية العامة المنعقدة أمس الأول بمقر التنسيقية بالعاصمة، بحضور رؤساء اللجان الولائية، وبعد دراسة محاضر الجمعيات الولائية التي باشروها منتصف الشهر الجاري تقرر تنظيم احتجاجات ولائية، يوم 4 ماي أمام مديريات التربية، بولايات الوسط، والغرب، والشرق والجنوب، وفي حالة عدم استجابة الوزارة واستمرارها في التعنت، ستقرر التنسيقية نقل الاحتجاج للعاصمة، والاعتصام أمام وزارة التربية. وقال هاشمي إن التنسيقية سلمت ملفا مفصلا عن القضية لمحامين، للنظر في إمكانية مقاضاة الوزارة. وحسب هاشمي، لن تكون الإجراءات ممكنة قبل الحصول على جواب نهائي من الوزارة برفض الاستجابة لمطالبهم وتثمين ما اتفق عليه في محاضر رسمية، وقبل ذلك ستستنجد التنسيقية بنواب البرلمان، مع رفع شكوى لدى مصلحة المنازعات بوزارة العمل. وتطالب هذه الفئة بترقية الآيلين للزوال للرتبة القاعدية، أي مشرف تربية، وتقييم الخبرة والشهادة الجامعية، والمطالبة بالمخلفات المالية، وخلال انعقاد الجمعية ندد رؤساء اللجان الولائية بفض إعتصام الأساتذة المتعاقدين. وقررت النقابة الوطنية للمصالح الإقتصادية المنضوية تحت لواء الإتحاد العام لعمال التربية والتكوين "إينباف"، الدخول في إحتجاجات ولائية ثم وطنية لإفتكاك مطالبها. إينباف تدعو الوزارة للقضاء على الرتب الآيلة للزوال نهائيا حمل الإتحاد العام لعمال التربية والتكوين "إينباف" وزارة التربية دفع الموظفين للاحتجاج بسبب هضم حقوقهم وعدم الإلتزام بالمحاضر المشتركة،، ودعا مكاتبه الولائية للتفاعل الإيجابي ومساعدة المكاتب الولائية لموظفي المصالح الاقتصادية ومساعدي ومشرفي التربية للمشاركة والتأطير للوقفات الاحتجاجية الجهوية والوطنية التي تقرر الدخول فيها ابتداء من الشهر المقبل. واستنكرت نقابة إينباف في بيان أمس، عدم تعامل وزارة التربية بالجدية اللازمة في تطبيق ما التزمت به في مختلف المحاضر الرسمية، المشتركة المتعلقة بموظفي المصالح الإقتصادية ومساعدي ومشرفي التربية أثناء لقاءاتهما المشتركة وعدم تطبيق ما وعد به رئيس الحكومة حول القضاء نهائيا على الترب الآيلة للزوال من خلال استصدار رخصة استثنائية. ودعت "إينباف" وزارة التربية للالتزام بتجسيد ما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة لسلكي موظفي المصالح الاقتصادية ومساعدي ومشرفي التربية، لضمان إستقرار القطاع، وتطبيق المرسوم الرئاسي 14/266، لإعادة تصنيف حملة شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية وحملة شهادة الليسانس، ومعالجة إختلالات القانون الأساسي بما يضمن إنصاف هذين السلكين خاصة فيما تعلق بفتح آفاق الترقية واستحداث رتب مكون. وطلبت إينباف من الوزارة القضاء نهائيا على الرتب الآيلة للزوال، وإكتساب الرتبة القاعدية الجديدة للجميع، وكذلك التمسك بالحوار الجاد والتفاوض المسؤول الذي يفضي إلى نتائج عاجلة وملموسة حفاظا على استقرار القطاع وإول سنة دراسية هادئة.