بعد أن حمَله مسؤولية الخسارة في بعض الولايات فؤاد ق أعادت نتائج محليات 2017 الصراع القائم بين الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس وخصومه ، على رأسهم الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، إلى الواجهة، بعد أن حمل ولد عباس بلخادم وقياديون في ما يعرف ب" هيئة الأركان الموحدة للأفلان" الخسارة التي منى الحزب في بعض الولايات، كولاية الشلف مثلا، وهو الأمر الذي لم يهضمه أنصار الأمين العام السابق للحزب العتيد وردوا بالثقيل على ولد عباس. وشن مقربون من الأمين العام السابق للحزب العتيد، عبد العزيز بلخادم، هجوما عنيفا على جمال ولد عباس، وقال النائب البرلماني وعضو اللجنة المركزية سابقا، يوسف ناحت، في بيان له، " إن زيارة المناضل عبد العزيز بلخادم لولاية الشلف كان شرفا لنا ولكل الإطارات الحاضرة وللمواطنين وحتى الطبقة السياسية الأخرى بالولاية، والزيارة كانت بعد نهاية الحملة الانتخابية وفي إطار ضيق ومحدود لفئة من المجتمع محبة لهذه الشخصية من أهل العلم والعلماء ونخبة من إطارات الحزب، ولم يكن الأثر السلبي لهذه الزيارة بل بالعكس كان لها الأثر الإيجابي في الدعوة لتوحيد الصفوف ونصرة جبهة التحرير الوطني"، ورد القيادي في الحزب يوسف ناحت قائلا " إن الذين يتسترون ويختبؤون وراء زيارة المناضل عبد العزيز بلخادم لتبرير فشلهم في الحفاظ على ما حققته الجبهة في هذه الولاية في تشريعات ومحليات 2012 " 6مقاعد بالمجلس الشعبي الوطني و2 مجلس الأمة ورئاسة المجلس الشعبي الولائي واغلب المجالس البلدية ". وطرح المتحدث مجموعة من التساؤلات كشف من خلالها المستور قائلا " أين كانت الهيئات الحزبية لما كانت قوائم الحزب في المزاد العلني تباع وتشترى في سوق النخاسة بابخس الأثمان ولما لطخوها بممارستهم اللأخلاقية، أين كانت القيادة لما تأخرت الحملة الانتخابية بأسبوع كاملا بسبب صراعات على القوائم ". وخاطب ناحت، الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، قائلا " لماذا لم تقم القيادة بإرسال مبعوثين لمعالجة الأزمة وتوحيد الصفوف والإشراف على الحملة الانتخابية ومرافقة القوائم في الغياب التام لهيئات الحزب وقيادييه؟ هل سألتم أيها الأمين العام عمن كان يؤطر ويوجه وينشط في الحملة لصالح قوائم الحزب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خدمة لجبهة التحرير الوطني الذي فقدت معالمها بهذه الولاية وأصبحت لقمة صائغة وفريسة هينة لكل من هب ودب". ووجه المتحدث نداء لقيادات حزب جبهة التحرير الوطني قال فيه " إلى كل من يهمه أمر الحزب محليا ووطنيا على أن يسرع في إيجاد حل له قبل حلول الرئاسيات القادمة، فالخسارة التي منى بها في الانتخابات المحلية أو التشريعية تتحمله القيادة وحدها بقراراتها النظامية والارتجالية ".