وزير الشؤون الدينية والأوقاف ، محمد عيسى، يؤكد: أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، رفض الجزائر عودة الخطاب التطرفي الداعي إلى بث الكراهية واليأس في نفوس الشباب مما يدفعهم إلى الهروب من وطنهم. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على الإحتفال بالمولد النبوي الشريف ، بالبليدة ، "أن الجزائر لن ترضى بعودة الطائفية التي تقسم المسلمين إلى مستويين وبأنها استبدلته بالخطاب المستمد من سيرة رسولنا الكريم الداعي إلى التسامح و المحبة بين المسلمين." وفي هذا السياق، أكد ،عيسى ، أن "عدد من الأطراف الخارجية تسعى للتشويش على الجزائر من خلال محاولة إدخال أفكار متطرفة تسببت في تقسيم دول قريبة تعيش الآن على وقع التفجيرات والقتل، وهو الأمر الذي يرفضه الشعب الجزائري المحب لوحدة وطنه." وأضاف الوزير أن "الجزائريين لا طالما عاشوا إخوة لا يفرقون بين صوفي ووهابي وإنما مسلمون يؤمنون بالله ورسوله، وهو الأمر الذي علمه لنا أجدادنا وسنعلمه للأجيال القادمة". ويرى وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن أفضل طريقة لمحاربة هذه الحركات التطرفية هو الإحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يشكل فرصة لاستحضار قيم ومبادئ رسول الله (ص)، مشيرا إلى أن ارتباط ومحبة الجزائريين برسولهم لا يحتاج إلى فتوى. ودعا، محمدعيسى ، في هذا السياق ، أئمة المساجد إلى اغتنام هذه المناسبة الدينية لتلقين سيرة رسول الله الداعية إلى المحبة والسلام بعيدا عن التشدد الداعي إلى الكراهية والتفرقة، مشيرا إلى أن جميع المساجد والزوايا والمدارس القرآنية عبر الوطن ستحتفل بالمولد النبوي الشريف. وفي رده على استغلال البعض لمواقع التواصل الإجتماعي لترويج فكرة تحريم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، أكد الوزير أن الأئمة متواجدون أيضا عبر صفحات الفايسبوك للرد على هذه "الترهات" من خلال تقديم الأدلة، مشيرا إلى أن جمعية العلماء المسلمين هي من أسست ودعت إلى إحياء هذه المناسبة الدينية كل سنة. من جهة أخرى، كذب الوزير تلك الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والتي تضمنت قيام حزب الله الشيعي بتمويل حركة حماس عن طريق بنوك جزائرية، مبديا رفض الجزائر أن تكون طرفا في صراع طائفي وترفض أيضا أن تكون ميدانا له بقوله "من يريد أن يخوض حربا طائفية عليه أن يخوضها في بلده". ولدى تطرقه لحذف البسملة في الكتب المدرسية، أكد أن وزارة التربية اتخذت إجراءات عقابية ضد الذين تسببوا في هذا التشويش مما يعكس —حسبه— "النية الحسنة للحكومة التي لا تريد المساس بالمعاني الدينية الموجودة في البرامج المدرسية." يذكر أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف أشرف مساء أمس على الإحتفال بالمولد النبوي الشريف في حفل نظم على مستوى مقر الولاية، حيث كرم الفائزين في مسابقة المولد النبوي الشريف على رأسهم أصغر حافظ لكتاب الله ذو التسع سنوات، إسلام بن بارة ، الذي أهداه الوزير عمرة رفقة والديه. وبالمناسبة قام محمد عيسى أيضا بزيارة مركز إيواء مرضى السرطان "الإحسان" وهي الإلتفاتة التي قوبلت بفرحة كبيرة من طرف المقيمات بالدار وهذا رغم مرضهن، حيث حرصن على إحياء هذه المناسبة الدينية في جوعائلي. كما اغتنم الوزير المناسبة لتقديم مساعدة مالية لهذه الدار التي تتكفل بإيواء المصابين بداء السرطان القادمين من مختلف ولايات الوطن وهذا طيلة إقامتهم بالولاية لتلقي العلاج.