زلابية بوفاريك.. تنافس زلابية التوانسة: وتأتي الزلابية على رأس قائمة الحلويات الأكثر رواجا بين الجزائريين، حيث يقترن اسمها بشهر رمضان، ونظرا لشعبية هذه الحلوى، فقد اعتاد عدد معتبر من التونسيين على "الحج" كل رمضان للتفنن في صناعة هذه الحلوى وبيعها باسم "زلابية التوانسة". ولاتنافس زلابية التوانسة في السمعة سوى "زلابية بوفاريك"، وتسمى كذلك نسبة إلى مدينة بوفاريك بولاية البليدة ويبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من زلابية بوفاريك التي يستعمل فيها اللوز هذا العام 200 دينار جزائري . ويقول فيصل بن قري وهو مواطن يقطن بالقرب من مدينة بوفاريك، إن "هناك ثلاثة عائلات فقط في مدينة بوفاريك تملك سر صناعة هذه الزلابية التي يقصدها الناس من كل مكان خصوصا الولايات القريبة من بوفاريك، وهي عيد الدفلى و المديةوالجزائر العاصمة"، مضيفا أن " تاريخ زلابية بوفاريك يعود إلى الحقبة الاستعمارية وتحديدا إلى عام 1850، حيث كانت النسوة تصنعها في البيوت، وقد بقيت المهنة متوارثة إلى اليوم". الشقيقان.. قلب اللوز والبقلاوة وبجانب حلوى الزلابية، توجد حلويات أخرى لاتقل حلاوة ولاصيتا، ك«قلب اللوز" الذي حافظ على استقرار أسعاره مقارنة بالزلابية، حيث بقي سعر الحبة الواحدة منه 40 دينار لنوع "المحشي" و30 دينار لقلب اللوز العادي، وكما يبدو من اسمه فصناعة "قلب اللوز" تستعين بحبات اللوز، وهي نوع من المكسرات التي يكثر عليها الطلب في شهر الصيام وفي مناسبات الأعياد والأعراس. أما البقلاوة، فهي شقيقة قلب اللوز، في كيفية صناعتها ودرجة الإقبال عليها، وبالإمكان مشاهدة تلك الطوابير المتراصة أمام محلات بيع هذه الحلويات، رغبة في الحصول على أجودها. جنون يصيب أسعار التمور وإذا كان هذا هو حال الحلويات المصنوعة، فإن حال التمور في رمضان الجزائريين لهذا العام لايسر الناظرين، فقد ارتفعت أسعاره بشكل جنوني مقارنة بالعام الماضي، وبينما كان سعر الكيلوغرام الواحد منه هو 250دينار، قفز هذا العام إلى 500 دينار للكيلوغرام الواحد. ويتأسف عبد الحميد بوحالة الذي يقطن بحي "كاميكاز" بالعاصمة، متحدثا عن التهاب أسعار التمور، بقوله "نحن نعيش في بلد مصدر للتمور ولكننا لانستطيع تزيين موائدها بهذه المادة الضرورية بالنسبة لي على مائدة الإفطار"، ومن المهم الإشارة إلى أن الجزائر تشتهر بتصدير التمور، خصوصا تمور "دقلة نور"، ونظرا لجودتها يتم تهريبها إلى تونس ويعاد تعليبها وتقدم على أنها منتوج تونسي.