تعكف منذ حلول الشهر المبارك محلات بيع الحلويات والمرطبات على تحضير الحلويات الرمضانية على غرار "الزلابية" و "قلب اللوز" "القطايف"... وغيرها، حيث تسيطر هذه الأطباق على مدار شهر على شهية الجزائريين الذين أكدوا استحالة استغنائهم عن هذه الحلويات التقليدية. مع حلول شهر رمضان المعظم تزينت المحلات لاستقبال هذا الضيف العزيز، حيث يتفنن البائعون في عرض مختلف الحلويات على اختلاف أنواعها وأشكالها نزولا عند أذواق المواطنين وتلبية لطلباتهم من هذه المواد... والمتجول بشوارع العاصمة ومختلف المدن الكبرى لا يفوته أن يرى طوابير المواطنين أمام واجهات المحلات التجارية والمخابز، ينتظرون أدوارهم للحصول إما على نصيب من "الزلابية" أو "علبة قلب اللوز". ولمعرفة سر إقبال غالبية المواطنين على هذه الحلويات اقتربنا من بعض المحلات واستفسرنا عن ذلك، حيث أجمع أصحابها على عدم امكانية استبدال هذه الحلويات، لا سيما الزلابية وقلب اللوز، باعتبارها الحلويات الرئيسية التي تفرض نفسها كل شهر رمضان. وأضافوا أنه لا يمكن تصور هذا الشهر دون هذه الحلويات التي اعتادت عليها العائلات الجزائرية منذ أمد بعيد. وبالمقابل، أكد بعض المواطنين أنهم اعتادوا على اقتناء "الزلابية" و"قلب اللوز" كلما حل شهر الصيام، حيث تضفي نكهة خاصة لهذا الشهر الذي يتميز بها عن باقي الشهور الأخرى. وقالت إحدى السيدات أنها تجتهد في ايجاد النوعية الجيدة لهذه الحلويات ولا يهمها الثمن الذي يتراوح بين 80 دينارا و100 دينار بالنسبة للزلابية، خاصة "زلابية بوفاريك المشهورة" وبين 20 و30 دينارا بالنسبة "لقلب اللوز". وتصل الصينية الواحدة من هذه الحلوى حدود 350 دينار بالنسبة للعادي، و450 دينار بالنسبة للمحشي باللوز. وتبقى هذه الأسعار تختلف من محل لآخر ومن منطقة لأخرى حسب التكاليف التي يتطلبها إعداد أو شراء هذه الحلويات.