لا تكاد تخلو موائد السهرة في رمضان من الزلابية كونها ذات نكهة خاصة لم تتغير منذ القدم، خاصة منها زلابية بوفاريك التي تشتهر بها بلدية بوفاريك التي تبعد عن العاصمة ب30 كيلومتر. فمن مدخل المدينة حتى مخرجها باتجاه "مدينة الورود" البليدة، يصطف العشرات من أهل بوفاريك في الشوراع الرئيسية والأزقة، يبيعون الزلابية التي يحضرونها بطريقة مميزة مقارنة إلى مناطق أخرى، ومهما كان سعرها الذي فاق 180 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد فانها تلقى رواجا كبيرا حتى أن بائعيها في المدن الأخرى في مختلف ولايات الوطن ممن يسعون لاستقطاب الزبائن يكتبون على طاولات البيع "زلابية بوفاريك" ضمانا لبيعها السريع. وحسب السيدة "كريمة" التي كانت بصدد شراء الزلابية من أحد المحلات فانها مجبرة على شراء كل يوم نوع من هذه الحلويات الرمضانية لتلبية رغبة ابنائها خاصة ابنها عماد وابنتها "ليلى" اللذين يصومان لأول مرة، فمن عادات الاجداد خاصة في البليدة تلبية رغبة الصائم الصغير والشراء له ما يشتهي من المأكولات والحلويات. وبجانب حلوى الزلابية، توجد حلويات أخرى لا تقل حلاوة ،ك''قلب اللوز'' الذي حافظ على استقرار أسعاره مقارنة بالزلابية، حيث بقي سعر الحبة الواحدة منه 30 ديناراً لنوع ''المحشي'' و20 ديناراً لقلب اللوز العادي، وكما يبدو من اسمه فصناعة ''قلب اللوز'' تستعين بحبات اللوز، وهي نوع من المكسرات التي يكثر عليها الطلب في شهر الصيام وفي مناسبات الأعياد والأعراس. أما البقلاوة، فهي شقيقة قلب اللوز، في كيفية صناعتها ودرجة الإقبال عليها، كما ان محلات بيع هذه الحلويات تعرف تنافسا كبيرا فيما بينها ، رغبة في الحصول على أجودها.