لاستكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا جددت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو تأكيد "إرادتها الصادقة" في التعاون مع جهود الاممالمتحدة لاستكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا, وحيت الجهود الحثيثة التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومبعوثه الشخصي هورست كوهلر في هذا الإطار. و أعادت الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو التأكيد - في بيان صدر في ختام أشغال دورتها العادية الثامنة التي انعقدت بالشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- على التزام الجبهة بمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1, وأكدت مجددا استعدادها للتعاون مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة لحل الإشكاليات الناجمة عن "الخرق المغربي السافر, المتمثل في فتح معبر وطريق في الجدار العسكري على مستوى منطقة الكركرات". وبعد أن حذرت من أن "سياسة التعنت والعرقلة المغربية تهدد السلم و الاستقرار في المنطقة", شددت الأمانة الوطنية في بيانها الذي أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص) على أنه "حان الوقت كي يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات صارمة لدفع المملكة المغربية للانصياع للشرعية الدولية وبالتالي إنهاء الاحتلال المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية والإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الاستقلال على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة". و على الصعيد ذاته حيت جبهة البوليساريو "المواقف المبدئية للاتحاد الإفريقي وتشبثه بدوره و مكانته كشريك للأمم المتحدة في حل قضية إفريقية بامتياز من أجل إنهاء آخر مظاهر الاستعمار في القارة ", حسب البيان نفسه. وسجلت الأمانة الوطنية للجبهة قرار القمة الحادية والثلاثين للاتحاد الإفريقي حول إنشاء آلية إفريقية خاصة بالنزاع المغربي الصحراوي, مجددة الاستعداد الكامل لإجراء مفاوضات مباشرة "بحسن نية وبدون شروط مسبقة" بين الدولتين العضوين في المنظمة القارية : الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية. كما أعربت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو في ختام أشغال دورتها الثامنة, عن شكرها و تقديرها للجزائر على "المواقف المبدئية" بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في دعمها ومساندتها "الدائمة وغير المشروطة لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال انسجاماً مع مبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ومقتضيات الشرعية الدولية". وهنأت الأمانة الوطنية جمهورية موريتانيا على "النجاح المشهود" لقمة الاتحاد الإفريقي التي احتضنتها العاصمة نواكشوط يومي 1 و 2 يوليو الجاري وجددت ارادة الجمهورية الصحراوية لتعميق علاقات التعاون والتشاور والتنسيق مع هذا البلد الجار. و أكدت التزام الحكومة الصحراوية في الإطار الدولي وداخل الاتحاد الإفريقي بالتصدي لكل مظاهر التطرف والإرهاب. كما حيت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو مواقف الحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي في أوروبا وإسبانيا وفي كل قارات العالم. وطالبت الحكومة الإسبانية الجديدة ب"تصحيح الخطأ الجسيم الذي ارتكبته الدولة الإسبانية في حق الشعب الصحراوي سنة 1975, وبالتالي بتحمل المسؤولية التاريخية والقانونية والأخلاقية, باعتبارها القوة المستعمرة والمديرة للإقليم, وتنفيذ واجبها والتزامها بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال".