وقال لووكوك "الوضع قاتم جدًا. نحن نخسر حربنا ضد المجاعة. والوضع تفاقم على نحو مثير للقلق في الأسابيع الأخيرة".وشدّد المسؤول الأممي خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت بطلب من المملكة المتحدة على "أننا قد نقترب من نقطة اللاعودة التي سيكون بعدها مستحيلاً تجنُّب العديد من الخسائر في الأرواح البشرية بسبب المجاعة الواسعة النطاق في البلاد".وأشار لووكوك إلى أنّ اليمن يشهد "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، موضحًا أنّ "هناك أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة" في اليمن، منهم "18 مليونًا" يعانون من "انعدام الأمن الغذائي".ولفت إلى أنّ "أكثر من 8 ملايين" يعانون من "انعدام خطير للأمن الغذائي، وهذا يعني أنهم لا يعرفون متى سيتناولون وجبتهم الغذائية التالية"، مشددًا على أنهم "يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة للبقاء على قيد الحياة".أكثر من 8 ملايين يعانون من انعدام خطير للأمن الغذائي، وهذا يعني أنهم لا يعرفون متى سيتناولون وجبتهم الغذائية التالية، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة للبقاء على قيد الحياةواعتبر لووكوك أنه "لتجنّب الانهيار الكامل والحفاظ على حياة ملايين الناس"، يجب على مجلس الأمن دعم إجراء مفاوضات سياسية واتخاذ "إجراءات فورية لتحقيق استقرار" اقتصادي.وأضاف أنه يجب على المجلس أيضًا أن يدفع الجهات الفاعلة إلى "السماح بالوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا" عبر الموانئ والطرق الرئيسية، وتنظيم "جسر جوّي" لعمليات الإجلاء الطبي.ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا قتل فيه نحو عشرة آلاف شخص معظمهم مدنيون وبينهم نحو 2200 طفل، بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا يدعمها تحالف عسكري بقيادة السعودية، والمسلحين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، والذين يسيطرون على صنعاء والحديدة ومناطق أخرى.وبحسب الأممالمتحدة، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في اليمن بنسبة 68 في المئة منذ 2015، العام الذي بدأ فيه التحالف العسكري بقيادة السعودية عملياته ضد المسلحين الحوثيين الشيعة.وقبل يومين، حذّرت منظّمة "أنقذوا الأطفال" (سايف ذي تشيلدرن) غير الحكومية من أنّ خمسة ملايين طفل في هذا البلد معرّضون لخطر الموت جوعا.وقالت المنظمة في تقرير إنّ الهجوم الذي تشنه قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات على الحُديدة شمال غرب صنعاء سيزيد عدد الأطفال المهدّدين بالمجاعة في اليمن إلى 5,2 مليون طفل.وقالت هيلي ثورننغ شميدت، المديرة التنفيذية لمنظمة "أنقذوا الأطفال" إن الحرب في اليمن "تهدّد بقتل جيل بأكمله من الأطفال اليمنيين الذين يواجهون أخطارا متعددة من القنابل الى الجوع إلى أمراض يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا".وحذر مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي الأربعاء من أن "الوقت بدأ ينفد" لمنع وقوع "مجاعة مدمرة" في اليمن. وأضاف بيسلي "لا يمكننا تحمل أي تعطيل" لتوزيع المساعدات الإنسانية على "الضحايا الأبرياء للنزاع".وقال وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند الأربعاء بعد أن انهى زيارة إلى اليمن إن "الوضع الإنساني هش للغاية".تسريبات في واشنطن تؤكد تفكك الدعم الأمريكي للتحالف السعودي في حرب اليمنكشفت تسريبات من وزارة الخارجية الأمريكية ان دعم إدارة ترامب للتحالف العربي بقيادة السعودية على وشك التفكك.وقال السناتوربوب ميندينيز( ديمقراطي عن نيوجرسي) ان العديد من مسؤولي السلطة التنفيذية يدركون بشكل متزايد ان الحفاظ على الوضع الراهن للسياسة الأمريكية الحالية بشأن اليمن أمر يصعب الدفاع عنه .ان العديد من مسؤولي السلطة التنفيذية يدركون بشكل متزايد ان الحفاظ على الوضع الراهن للسياسة الأمريكية الحالية بشأن اليمن أمر يصعب الدفاع عنهوقدم ميندينيز، وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية، هذا الرأى بعد تسريبات تشير ان الخبراء العسكريين والاقليميين في وزارة الخارجية عارضوا فكرة إبلاغ الكونغرس بأن المملكة العربية السعودية والامارات العربية تعملان على تجنب وقوع اصابات بين المدنيين .وكان وزير الخارجية، مايك بومبيو، أبلغ الكونغرس ان السعودية والامارات " تقومان باجراءات يمكن أثباتها" لتفادي وقوع اصابات بين المدنيين في الصراع الدائر، وقد سمحت هذه الشهادة للجيش الأمريكي بمواصلة إعادة تزويد الطائرات السعودية بالوقود، وتقديم دعم لوجستي اخر، على الرغم من المخاوف الانسانية ، ولكن التقارير اللاحقة تشير الى انه فعل ذلك بسبب اعتراضات عدد كبير من فرق سياسته الإقليمية .الكونغرس لم يلاحظ قيام السعودية والامارات بأى إجراءات واضحة للحد من مخاطر إلحاق الضرر بالمدنيينودعم بومبيو الدعم العسكري الأمريكي المستمر للحرب السعودية في اليمن بسبب اعتراضات الموظفين بعد ان حذروا من أن قطع الإنتاج قد يعرض مبيعات الأسلحة الى الحلفاء في الخليج الى 2 مليار دولار .وطور فريق ترامب خططا لمجموعات كبيرة من مبيعات الأسلحة الى السعودية كجزء من جهد لتزويد ما يسمى ب " الناتو العربي" الذي يمكن ان يمنع الهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط.وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، هيذر نويرت، في وقت سابق، ان الولاياتالمتحدة تواصل إجراء مناقشات مع السعودية والامارات بشأن الخطوات الإضافية التى يمكن اتخاذها لمعالجة الوضع الإنساني ، وتعزيز المسار السياسي بالتعاون مع جهود المبعوث الخاص للامم المتحدة..ورفضت نويرت تأكيد تفاصيل" العملية المتداولة او الوثائق المسربة المزعومة" ، وهي المرة الثانية التى تضطر فيها نويرت لصد أسئلة متعلقة بالمناقشات الداخلية للادارة .وقال مينيدنيز ان المعلومات المتداولة حول وجود نقاش داخلي أمر يبعث على الطمأنينة – إذا صحت هذه المعلومات- لانه ، من غير الملاحظ، ان الحكومتين السعودية والاماراتية تقومان بإجراءات واضحة للحد من مخاطر إلحاق الضرر بالمدنيين والبنية التحتية الناجمة عن العمليات العسكرية في اليمن