واوضح فرحات آيت على، في تصريح ل « الجزائر الجديدة « أن هذا القرار في حد ذاته إرضاء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لأن السعودية ستضخ ما بمقدورها ولكن ليس لها إمكانيات لضخ الكمية اللازمة لخفض الأسعار كما يريده ترامب». وتابع المتحدث بأن» السعودية لن تجابه أمريكا كما أن هذه الأخيرة لن تدفع فاتورة عقوبات قد تخدم السعودية أيضا « ، مضيفا أن كبار منتجي النفط لا مخطط لهم للنجاة من العقوبات الأمريكية على المدى الطويل بما فيهم الجزائر. ويرى فرحات آيت على أنه وفي حالة رفع العقوبات على إيران والتلميح بعدم حمايتها كفيل بإرجاعها إلى بيت الطاعة، أما الكويت والعراق والإمارات فهم من أبرز حلفائها، وتنظيم الدولة الإسلامية « داعش « كفيل بترجيح الكفة. ويتوقع الخبير أن تتراوح أسعار النفط مكانها في حدود 70 و 80 دولار في الأشهر القادمة وإلى غاية بروز مستجدات جديدة في السوق النفطية. وسجل سعر خام برنت ارتفاعا قويا، أمس، حيث ارتفع بما يقارب 2 بالمئة، ليصل إلى 80 دولار للبرميل، وهو أفضل سعر له منذ ماي الماضي . وجاء ارتفاع أسعار النفط عقب قرار منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وخارجها، الذي اتخذ أول أمس في الجزائر، والقاضي بعدم رفع سقف الإنتاج رغم طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وحسب وكالة رويترز، استفادت أسعار النفط أيضا من الاضطرابات غير المتوقعة في المعروض من فنزويلا وليبيا ونيجيريا. وقد ساعدت هذه الاضطرابات على تشديد السوق في وقت يقترب فيه الطلب العالمي من 100 مليون برميل في اليوم للمرة الأولى. لكن العقوبات الأمريكية ضد إيران هي من أبرز أسباب الزيادة في الأسعار، حيث يتوقع المتعاملون الذين نقلت عنهم رويترز أن تصل أسعار النفط إلى 100 دولار في نهاية العام أو أوائل عام 2019 مع بدء سريان العقوبات الأمريكية على طهران. وقالت شركتا تجارة النفط ترافيجورا ومركوريا أمس الاثنين إن برنت قد يرتفع إلى 90 دولارا للبرميل بحلول عيد الميلاد وقد يتجاوز المئة دولار في أوائل 2019 حيث ستتسم الأسواق بشح المعروض فور تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران من نوفمبر . ويتوقع جيه.بي مورجان أن تفضي العقوبات إلى فقد 1.5 مليون برميل يوميا في حين حذرت مركوريا من أن ما يصل إلى مليوني برميل يوميا قد يخرج من السوق.