أبدى رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، استعداده لتقديم الاستقالة والانسحاب من المعركة، وقال في تصريح لموقع " كل شيء عن الجزائر"، امس، إنه يعتزم مغادرة مبنى زيغود يوسف، ليست لدى أي مشكل " دون أن يقدم تفاصيل إضافية عن أسباب رغبته في الاستقالة بعد أن كان مصرا في الأيام الماضية على البقاء في منصبه. ووجه بوحجة، انتقادات لاذعة لرئيسي حزبي السلطة وهما كل من الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، واتهمهما باستغلال "الرئاسة" لحث نوابهما على التمرد عليه. وقال بوحجة "بالأمس، قالوا إن الرئاسة لا علاقة لها بهذه القضية. فلماذا أخبروا نوابهم بأن يوقعوا ضدي قائلين إن الأمر جاء من الرئاسة"، قبل أن يضيف "هم متناقضون، وغير قانونيين". وتتزامن هذه التطورات مع التهديدات التي أطلقها الأمين العام للحزب العتيد، جمال ولد عباس، أمس الأول، وهدده برفع الغطاء السياسي عنه خلال الساعات القادمة في حال عدم الاستجابة لمطلب ال351 نائب المطالبين باستقالته، وقال إن هذا الملف سيفتح للمناقشة خلال اجتماع المكتب السياسي المقرر اليوم الاثنين، والذي سيتم خلاله تحديد مصير بوحجة في حال عدم استجابته لمطالب الكتل البرلمانية المطالبة برحيله، وهو الموقف الذي قال ولد عباس بأنه يمكن أن يكلّف عضو الافلان بوحجة رفع الغطاء السياسي عنه، مضيفا" نتمنى أن يتجاوب بوحجة معنا لأننا طلبت منه ان ينهي الموضوع ليخرج بكرامة و شرف، لأننا لن نقبل تعفن الوضع ".