أكد الأمين لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أن رئيس الجمهورية بعد العزيز بوتفليقة لا علاقة له بما يعيشه البرلمان حاليا، مشيرا إلى أن الرئيس مشغول بتسيير شؤون البلاد واستقبال الرؤساء ومختلف الوفود الأجنبية ويجب تركه في مقامه. وأوضح ولد عباس في ندوة صحفية بولاية بشار، أن رئيس الجمهورية يمارس مهامه الدستورية، وهو بعيد عن الأحزاب وعلى السعيد بوتفليقة، مضيفا أن ما وقع بالمجلس الشعبي الوطني هو سبب إقالة الأمين العام للمجلس بالقوة من قبل السعيد بوحجة رئيس البرلمان بمجرد عودة من السفر دون استشارة نواب الرئيس، مشيرا إلى أن نواب الرئيس ورؤساء الكتل قاموا بعقد اجتماع وصياغة لائحة لمطالبة الرئيس بوحجة الاستقالة من البرلمان وقد تم رقع لائحة موقعة من 351 نائب من أصل 462، مؤكدا أن الرئاسة لا علاقة بها بالقضية لا من قريب ولا بعيد، مشددا على ضرورة إبقاء رئيس الجمهورية في مقامه وتسيير شؤون البلاد واستقبال الرؤساء والوزراء والسفراء وليس شغله بقضية أمين عام لمؤسسة، مشددا على أن هذه القضية محصورة في المجلس الشعبي الوطني ولا احد بإمكانه التدخل فيها. ودعا ولد عباس، السعيد بوحجة إلى الحفاظ على كرامته والاستجابة لرأي الأغلبية التي طالبت بسحب الثقة من شخصه، والأخذ بعين الاعتبار ما يجري بالمجلس الشعبي الوطني وتقديم استقالته خلال 48 ساعة، فيما نفى وجود أزمة داعيا بوحجة إلى التبصر والتعقل والحكمة والأخذ بعين الاعتبار حالة البلاد. ونفى الأمين العام للحزب جبهة التحرير الوطني، أن تكون هناك صفقة بين الأفلان والأرندي، لخلافة بوحجة على رأس المجلس الشعبي الوطني، مشيرا إلى أنهم لا يوزعون المناصب، فهم يترأسون أكبر الأحزاب في الجزائر، وتجمعهم علاقة عمل ودية مع جميع الأحزاب، مضيفا أنهم لا يتدخلون في عمل الحكومة ولا توزيع المناصب. وتحدث ولد عباس عن إمكانية عقد اجتماع للمكتب السياسي للحزب لمناقشة مسالة رفع الغطاء السياسي عن سعيد بوحجة. وعن قانون المالية قال ولد عباس أن هناك مادة في الدستور تسمح لرئيس الجمهورية بالتوقيع المباشر في أي وقت على القانون دون تمريره على البرلمان. من جهة أخرى، كشف جمال ولد، أن الحزب يساند الرئيس وقال نحن مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دائما وأبدا فيما أشاد بخصاله منذ أن كان مجاهدا وتسلم ولد عباس، بندقية من أحد مجاهدي المنطقة أهديت إلى الرئيس بوتفليقة، كما تسلم قميص رياضي لفريق شبيبة الساورة عرفانا له كرئيس للدولة.