من السنة المقبلة ، لاستقبال أزيد من خمسة آلاف زائر يوميا من السياح والعائلات. المشروع الاستثماري الذي يقع على مستوى الطريق الولائي رقم 174، اختير له اسم أوكتوبيسي، يتربع على مساحة 77 ألف متر مربع ملك لمستثمر خاص، خصص منها 23900 متر مربع للأحواض المائية والمسابح، مقابل 12650 مترا مربعا لإنجاز بنغالوهات، في حين تتوزع المساحة المتبقية على الفضاءات التجارية، منها قاعة محاضرات، حظيرة تتسع ل600 سيارة، وغيرها من المرافق والتجهيزات المرتقب إنجازها لتدعيم مركز العطل والتسلية حتى يكون فضاء سياحيا بامتياز، يجد قاصدوه من العائلات كل ما يبحثون عنه من تسلية وترفيه وراحة.المشروع الاستثماري السياحي الذي انطلقت أشغاله قبل سنتين ، ينتظر دخوله حيز الخدمة في فيفري 2019، ليستقبل خلال الصائفة المقبلة المصطافين وعشاق التسلية والترفيه والألعاب المائية. كما سيسمح بخلق ما يزيد عن 250منصب شغل، فيما استعان المستثمر بمؤسسات إنجاز محلية حسب الاختصاص، لتقدم كل واحدة تجربتها في المجال، وتعمل على تجسيد هذا المركز الذي يطل على وادي سيباو، وما يزيده جمالا، أنه يتوسط سلسة جبلية ومدن حضرية كبيرة، على غرار تيزي وزو، اعزازقة وأزفون، إضافة إلى موقعه المتواجد بالقرب من القطب الجامعي تامدة، ليكون في المستقبل مركزا حضريا كبيرا على المديين القريب والبعيد. واعتبر صاحب المشروع أن هذا الإنجاز الذي يعد الأول من نوعه في الولاية، سيلعب دورا رياديا في مجال تطوير السياحة، لاسيما في ظل نقص المرافق السياحية والتسلية على مستوى ولاية تيزي وزو .كما أن موقع المشروع الذي يتوسط عدة دوائر سيسمح بضمان امتداد الدينامكية الاقتصادية إليها، على اعتبار أن الالتحاق بالمركز يتطلب المرور عبر الدوائر المجاورة، وهو ما ينعش الحركة التجارية وغيرها. من جهة اخرى , فأن طاقة استيعاب مركز العطل تقدر بنحو خمسة آلاف زائر يوميا، وهو رقم مرشح للارتفاع خلال فصل الصيف أمام الإقبال الكبير للمصطافين ونقص مثل هذه المرافق، مما يشجع العائلات على التوجه إليه بقوة، لاسيما أنها ستجد كل وسائل الراحة والترفيه. وذكر صاحب المشروع للجزائر الجديدة , أن مركز العطل والتسلية حظي بمرافقة الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمارات، ومديريتي السياحة والصناعة التقليدية والصناعة والمناجم، وكلف مليارا و200 مليون دج، مشيرا إلى أنه يعتزم توسيع المشروع لإنجاز مرافق أخرى، منها قاعة متعددة النشاطات، مركز تجاري وغيرهما، ويوجد حاليا قيد تهيئة المخططات بغية إنجاز حظيرة التسلية، مضيفا أن الحظيرة تشمل عدة منشآت للتسلية والترفيه مع ألعاب في الهواء الطلق، وأخرى مائية، إضافة إلى نوعية التجهيزات والإمكانيات التي تستجيب للمعايير الدولية من الجانبين التكنولوجي والأمني، وستتيح لسكان الولاية وقاصديها فرصة الاستمتاع بنشاطات علمية ترفيهية في هذا الفضاء الذي سيمنح خدمات مختلفة، مثل الإطعام والإيواء وحظائر لركن السيارات وغيرها. ووقف والي تيزي وزو، عبد الحكيم شاطر، مؤخرا، على مشروع مركز العطل والتسلية بتامدة، حيث أكد أنه استثمار هيكلي يندرج ضمن البرنامج الرامي إلى التكفل بانشغالات المواطنين وتحسين إطارهم المعيشي.كما جدد تأكيده على دعم الولاية للمستثمر من خلال مرافقته في جميع النواحي، لاسيما ما تعلق بالربط بالماء وشبكة الصرف وغيرهما، مع تكفل محافظة الغابات بتزويده بالشجيرات، نزولا عند رغبة المستثمر، في حين شدد الوالي على أهمية الاستعانة بمواد صديقة للبيئة، واستعمال الطاقات المتجددة لتدعيم الحظيرة بالطاقة اللازمة والإنارة وغيرها.