حيث بات يمتلك الأغلبية في المجلس، بعدما كانت في السابق لغريمه التجمع الوطني الديمقراطي. وتمكن منسق الهيئة التنفيذية المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني، من اجتياز أول امتحان له منذ توليه تسيير الحزب قبل أسابيع، وهو ما سيعزز موقعه داخل الافلان رفقة الهيئة المسيرة خاصة وأنه تمكن من استرجاع ولايات خسرها في الانتخابات السابقة التي نظمت عام 2015 أبرزها البيض قسنطينة وسوق اهراس وتسمسيلت والمدية. ومقابل هذا التقدم سجل التجمع الوطني الديمقراطي تقهقرا كبيرا بخسارة 7 مقاعد كاملة ويتوقف بتمثيل 11 ولايات فقط في مجلس الأمة وهو ما يشكل ضربة كبيرة لحزب الوزير الأول أحمد أويحي الذي أثارت غضبه هذه النتائج وعبر عن خيبته من النتائج المحققة، وقال في تصريح صحفي مباشرة بعد الإعلان عن النتائج الأولية " لسنا راضين على النتائج، لأنه لا أحد يحب الخسارة". وإضافة إلى الحزبين الغريمين، فقد تمكن جبهة المستقبل من تحقيق حضوره لأول مرة في مجلس الأمة حيث فازت في ولايتي إليزي وغرداية، والوضع ذاته ينطبق على حزب تجمع أمل الجزائر الذي فاز في ولاية سيدي بلعباس. وفي منطقة القبائل افتكت جبهة القوى الاشتراكية عضوية السينا في ولايتي تيزي وزو وبجاية، وهي نفس النتائج التي حققها حزب الدا حسين في 2015 ، واعتبر بيان لجبهة القوى الاشتراكية فوز الحزب في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بولايتي تيزي وزو وبجاية، " تأكيدا لقوة الحزب في معقلي النضال الديمقراطي رغم ممارسات الإدارة في خدمة زبائنها ". وأفاد الأفافاس أنه دخل سباق السينا في 8 ولايات وقدم مرشحتين، وفاز بمقدين في ولايتي بجاية وتيزي وزو. وخاب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الذي كان يعول على مرشحيه في بجاية وتيزي وزو. ولم تحصل حركة مجتمع السلم على أي مقعد رغم دخولها في 13 ولاية، بينما وتراجعت حصيلة الأحرار في مجلس الأمة، حيث تمكن 3 مترشحين من الفوز في ولايات بشار وتمنراست وورقلة، مقابل 4 مقاعد حازها الأحرار في انتخابات 2015فؤاد ق